ضغط واشنطن في أزمة سد النهضة سيؤجج الإثيوبيين ضدها
فانا – أديس أبابا
02.09.2020
أكّدت وكالة الأنباء الإثيوبية (إينا) أن الضغوط السياسية التي تمارسها واشنطن على أديس أبابافي أزمة سد النهضة، ستبوء في نهاية المطاف بالفشل، وستؤلّب المغتربين الإثيوبيين ضد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
ونقلت (إينا) عن السفير الأمريكي السابق لدى إثيوبيا والمحلل السياسي ديفيد شين، قوله: “أن الضغوطات التي تمارسها إدارة ترامب تجاه إثيوبيا لتغيير موقفها إزاء سد الهضة الإثيوبي غير مجدية بل تحشد الإثيوبيين المقيمون في الولايات المتحدة ضد إدارة ترمب”.
وقال السفير، أن القضية الوحيدة التي اتحد فيها الإثيوبيين في الداخل والخارج هي سد النهضة الإثيوبي الكبير لن تفلح الضغوطات السياسية القاسية مع إثيوبيا، خاصة عندما يتعلق الأمر بسد النهضة، لن تفشل فقط في الحصول على النتيجة المرجوة لواشنطن، بل ستضمن على الأرجح إحتشاد المغتربين الإثيوبيين في الولاية ضد ترامب.
وفقا لمجلة “فورين بوليسي” الأمريكية الإسبوع الماضي، أن وزير الخارجية الأمريكية مايك بومباي، وافق على خطة لوقف المساعدات الخارجية الأمريكية لإثيوبيا. حيث كانت إدارة رئيس دونالد ترامب تحاول التوسط في الخلاف بين البلدان الثلاثة (إثيوبيا والسودان ومصر) يشأن سد الهضة.
وأضافت المجلة، في تقرير نشرته مساء الخميس، عن خطوة متوقعة قريبا بقطع ما يصل إلى 130 مليون دولار من المساعدات لإثيوبيا، ومثل هذا القرار يؤجج توترات جديدة في العلاقة بين أديس أبابا وواشنطن.
ونقلت المجلة عن مسؤولين أمريكيين وأعضاء في الكونغرس قولهم أن الدعم الأمريكي الذي سيتوقف سيشمل مساعدات أمنية ومكافحة الإرهاب والتعليم والتدريب العسكري وبرامج مكافحة الإتجار بالبشر وتمويل المساعدات الإنمائية.
وتجدر الإشارة إلى أن إثيوبيا رفضت إتفاقا توسطت فيه وزارة الخزانة الأمريكية.
وأكدت إثيوبيا بأن المفاوضات التي قادتها الولايات المتحدة بشأن السد مع البنك الدولي لم تنجح بسبب الإفتقار إلى المحايدة.
وأن إثيوبيا حققت المرحلة الأولي من ملء السد في موسم الأمطار، وقالت إثيوبيا إن الدول الثلاثة أحرزت تقدما كبيرا بشأن خلافاتها في محادثات توسط فيها الإتحاد الأفريقي، واتفقت على مواصلة المفاوضات للتوصل إلى حل شامل يرضي الأطراف الثلاثة.