الرئيس الإثيوبي يؤكد ضرورة حشد الدعم الدولي لمكافحة التغير المناخي
173
أكد الرئيس الإثيوبي تايي أتسقى سيلاسي، في كلمته خلال مؤتمر المناخ “كوب 29″، ضرورة حشد الدعم الدولي لمواجهة تحديات التغير المناخي، مشددًا على ضرورة تحقيق العدالة المناخية، لا سيما لصالح الدول الضعيفة في أفريقيا والدول الجزرية الصغيرة التي تتأثر بشكل أكبر بالتغيرات المناخية.
وسلط الرئيس الضوء على جهود إثيوبيا في مكافحة التغير المناخي، مشيًا إلى النجاح المستمر لمبادرة “البصمة الخضراء” التي زرعت 40 مليار شتلة شجرة، وأسهمت في زيادة معدل تغطية الغابات إلى 23.6%، مع امتصاص 10 مليارات طن من الكربون.
كما أشار الى تخصيص الحكومة الإثيوبية 1% من ميزانيتها السنوية لدعم صندوق البصمة الخضراء ومشروعات استعادة الأراضي، داعيًا المجتمع الدولي إلى المساهمة في دعم وتوسيع هذه المبادرات الخضراء.
وأكد الرئيس أن إثيوبيا، من خلال مشروعها لإنتاج القمح المقاوم لتقلبات المناخ، أنتجت 107 ملايين قنطار من القمح في السنوات الثلاث الماضية. وأضاف أن الدعم المالي العالمي يمكن أن يساعد في تكرار النموذج الإثيوبي على مستوى العالم.
كما تطرق الرئيس إلى استثمارات إثيوبيا في الطاقة المتجددة، مشيرا الى الجهود المبذولة لزيادة إنتاج الطاقة الكهرومائية ودمج شبكات الطاقة على مستوى المنطقة. وفي السياق الحضري، أشار الرئيس إلى مشروع “تطوير الممرات” في أديس أبابا، الذي يسعى لتعزيز المساحات الخضراء والتكيف مع المناخ.
وأكد الرئيس أن إثيوبيا تعد من بين الدول القليلة التي أقرت قانونا يحظر السيارات العاملة بالوقود، سعيا لتقليل تأثير انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي.
انتقد الرئيس تايي تعقيد العملية الحالية لتمويل المناخ، مؤكدًا الحاجة إلى تبسيط الإجراءات وتسهيل صرف الأموال لدعم الدول النامية. ودعا إلى إنهاء المفاوضات حول الهدف الكمي الجماعي لتمويل المناخ وإقرار آلية تنفيذية عملية.
كما شدد تايي على ضرورة استكمال الأهداف المتعلقة بتمويل المناخ، مشيراً إلى أهمية الالتزام الجماعي ببناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة، ودعا الدول الكبرى المتسببة في الانبعاثات إلى تحمل مسؤوليتها والمساهمة في الجهود العالمية لمحاربة التغير المناخي.