Fana: At a Speed of Life!

أبي أحمد: القضاء على الجوع يتطلب استجابة عالمية موحدة

قال رئيس الوزراء الإثيوبي، د. أبي أحمد، إن القضاء على الجوع يتطلب استجابة عالمية موحدة، داعياً إلى بناء أنظمة غذائية مستدامة وعادلة تضمن وصول الجميع إلى الغذاء الكافي.

جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الختامية لمؤتمر “عالم بلا جوع”، الذي انعقد على مدار ثلاثة أيام في العاصمة أديس أبابا، بمشاركة عدد من رؤساء الدول وكبار المسؤولين والخبراء، إلى جانب ممثلين عن منظمات إقليمية ودولية معنية بالأمن الغذائي.

وناقش المؤتمر، الذي نظم بالتعاون بين منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو”، ومفوضية الاتحاد الأفريقي، والحكومة الإثيوبية، سبل تطوير تقنيات مبتكرة وممارسات مستدامة لضمان الأمن الغذائي من خلال تعزيز التعاون والشراكات الإستراتيجية بين مختلف الجهات.

 وشدد رئيس الوزراء على أهمية دعم المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة، خاصة النساء، مشيراً إلى ضرورة توفير بيئة تمكينية لهم تشمل تحسين الوصول إلى الأسواق، وتقديم خيارات مالية شاملة، وبناء القدرات، مما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي العالمي.

كما أشار إلى أهمية الاستثمارات الكبيرة والشراكات الإستراتيجية لدفع التغيير الدائم، مؤكداً أن إثيوبيا تبنت هذه المبادئ من خلال إصلاحات اقتصادية وزيادة الإنتاجية الزراعية، وخلق بيئة تشجع الاستثمار.

وأضاف أبي أحمد أن مبادرة البصمة الخضراء الإثيوبية أسهمت في زراعة أكثر من 40 مليار شتلة، ما ساعد في تعزيز المرونة البيئية والزراعية.

كما دعا إلى إطلاق “الصندوق العالمي للأمن الغذائي” لدعم الاستثمارات في التكنولوجيا الزراعية والبنية التحتية المقاومة للمناخ، خاصة في المناطق الأكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي.

وأكد أبي على أن نتائج هذا المؤتمر يجب أن تشكل خارطة طريق مشتركة للحكومات وبنوك التنمية والقطاع الخاص، داعياً إلى العمل الجماعي من أجل ترجمة الالتزامات إلى أفعال ملموسة تعزز الأمن الغذائي وتدعم الابتكار في مواجهة تغير المناخ.

وأعرب رئيس الوزراء عن شكره للمنظمين والمشاركين، مشيداً بنجاح المؤتمر وداعياً إلى استمرار التعاون لتحقيق مستقبل يضمن الكرامة والأمن الغذائي للجميع.

بدوره، أكد غيرد مولر، المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية “اليونيدو”، أن القضاء على الجوع هدف يمكن تحقيقه من خلال السلام العالمي، والحوكمة الفعالة، والاستثمارات الكبيرة في الزراعة المستدامة، وسلاسل التوريد العادلة، والتقدم في الابتكار والتصنيع.

وأشار مولر إلى الإمكانات الهائلة التي تتمتع بها أفريقيا، لكنه شدد على ضرورة إقامة شراكات حقيقية، داعيًا الدول الصناعية ومجموعة السبع إلى الوفاء بالتزاماتها، بما في ذلك تخصيص 0.7% من ناتجها للمساعدات، وتمويل المناخ، وتخفيف أعباء الديون عن أقل البلدان نموًا، وضمان الوصول العادل إلى الأسواق المالية وظروف التجارة العادلة.

كما أعرب مولر عن التزام “اليونيدو” بالتعاون مع الدول النامية لتعزيز التصنيع ودفع عجلة النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل. وأشار إلى أن “ستة من أسرع الاقتصادات نموًا في العالم توجد في أفريقيا، بفضل القيادة الرائدة في دول مثل كينيا وإثيوبيا وسيراليون.”

كما أشار مولر إلى أن استثمارًا إضافيًا بقيمة 50 مليار دولار على مدى العقد المقبل يمكن أن يقضي على الجوع، وهو ما يمثل فقط 2% من الإنفاق العسكري العالمي السنوي.

 

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.