جدد رئيس الوزراء د. أبي أحمد دعوته لإصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مشددًا على ضرورة حصول أفريقيا على مقعد دائم في المجلس بما يتماشى مع الموقف الأفريقي المشترك.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل افتتاح “قاعة أفريقيا” بعد تجديدها في مقر اللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة في العاصمة أديس أبابا.
وشهد الحفل حضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد، ووزير خارجية موريتانيا محمد سالم ولد مرزوق، إلى جانب كبار المسؤولين في الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
وقال رئيس الوزراء إن ترميم وتحديث هذا المبنى الأيقوني قد صمم لتلبية المعايير الوظيفية والمستدامة، مع الحفاظ على تراثه الفني الذي يكرم تاريخ أفريقيا والتزامها بمستقبل مشترك.
وأضاف أن قاعة أفريقيا ليست مجرد مساحة مادية، بل هي رمز للصوت الأفريقي، مما يذكرنا بالحاجة إلى إصلاحات قوية وثابتة على الساحة الدولية، للدفاع عن المصالح الجماعية أمام عالم متغير بسرعة.
وأكد رئيس الوزراء أن “قاعة أفريقيا” تعد شاهدا على وحدة القارة وسعيها المستمر نحو الاستقلال والاعتماد على الذات. كما أشار إلى أن الصراعات المستمرة في القارة لا تزال تشكل تحدياً للاستقرار، داعيًا إلى استخلاص الدروس من التراث الأفريقي الغني بالتوافق والحوار.
وشدد أبي أحمد على أن السلام والأمن هما أساس التنمية والازدهار في أفريقيا، مؤكدًا أن الحلول الأفريقية يجب أن تأتي في مقدمة الجهود لمواجهة التحديات التي تواجه القارة.
يذكر أن “قاعة أفريقيا” افتتحت في الأصل عام 1961 من قبل الإمبراطور الإثيوبي هيلا سيلاسي، وهي مسقط رأس منظمة الوحدة الأفريقية، التي أصبحت فيما بعد الاتحاد الأفريقي. وقد شهدت القاعة العديد من اللحظات المحورية في تاريخ أفريقيا.