إثيوبيا: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام الجهات التي تسعى لزعزعة استقرار المنطقة
2٬975
قالت وزارة الخارجية الإثيوبية، اليوم الأربعاء، إن إثيوبيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام الجهات التي تسعى لزعزعة استقرار المنطقة، مشددة على أنها تراقب عن كثب التطورات التي قد تهدد أمنها القومي.
وأعربت الوزارة في بيان عن قلقها من أن يشكل الانتقال من بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) إلى بعثة جديدة لدعم السلام خطرًا على استقرار المنطقة.
وأضاف البيان: “بينما يستعد الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لهذا الانتقال، فإن المنطقة تدخل مرحلة غير مسبوقة من عدم اليقين”، مشيرا إلى أن الدعوات المتكررة من إثيوبيا والدول المساهمة في قوات (أتميس) لم تلقَ الاهتمام اللازم.
ولفت البيان إلى أن إثيوبيا ظلت تتجاهل التصريحات العدائية، والمحاولة المستمرة لتقويض تضحيات قوات الدفاع الإثيوبية في حفظ السلام في الصومال. وذكرت أنها لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي بينما تتخذ الجهات الفاعلة الأخرى تدابير لزعزعة استقرار المنطقة.
وأكدت الخارجية الإثيوبية أن أثيوبيا “عملت بلا كلل من أجل تعزيز السلام والأمن في الصومال والمنطقة، ومن أجل تحقيق النمو المشترك، بالإضافة إلى تعزيز الروابط الوثيقة بين شعوب المنطقة”.
وأشار البيان إلى أن إثيوبيا شاركت في مناقشات مع حكومة الصومال لحل الخلافات، وأحرزت تقدمًا ملموسًا في هذه المحادثات، إلا أن حكومة الصومال تتواطأ مع جهات خارجية تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة.
وشدد البيان على ضرورة أخذ المخاوف المشروعة لدول المنطقة بعين الاعتبار عند إعداد وتفويض بعثة دعم السلام الجديدة في الصومال، مؤكدًا أهمية تبني مقترحات الدول المساهمة بقوات في بعثة “أتميس”.
وحذر البيان القوى التي تسعى إلى تأجيج التوتر لتحقيق أهدافها العبثية من العواقب الوخيمة لزعزعة أمن المنطقة، مشددًا على أن إثيوبيا لن تتسامح مع الأعمال التي تعرض المكاسب التي تحققت ضد الجماعات الإرهابية للخطر.
وجددت الخارجية التزام إثيوبيا بالحل السلمي للخلافات والعمل مع شعب الصومال والمجتمع الدولي لتجنب المخاطر التي تهدد السلام والاستقرار في المنطقة.