بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية الإيرانية
انطلقت صباح اليوم الجمعة الانتخابات الإيرانية، حيث يصوت الإيرانيون لاختيار خليفة للرئيس الإيراني الراحل ابراهيم رئيسي، الذي قضى بحادث تحطم مروحيته الشهر الماضي.
قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي للتلفزيون الرسمي إن الإيرانيين بدأوا اليوم الإدلاء بأصواتهم لاختيار رئيس جديد بعد وفاة الرئيس السابق.
وتأتي هذه الانتخابات المبكرة عامين قبل موعدها إثر سقوط مروحية كانت تقل الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان.
ودُعي حوالى 61 مليون ناخب للتوّجه إلى صناديق الاقتراع الموزّعة على 58 ألفاً و640 مركزاً انتخابياً تنتشر في سائر أنحاء البلد الشاسع الممتدّ من بحر قزوين شمالاً إلى الخليج جنوباً.
وفي انتخابات تعيّن تنظيمها على عجل بعد مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي بحادث مروحية في 19 مايو/أيار الماضي، يتنافس 4 مرشحين على خلافتة وهم: سعيد جليلي، ومحمد باقر قاليباف، ومسعود بزشكيان، ومصطفى بورمحمدي.
وإذا لم يحصل أي مرشح على ما لا يقل عن 50% بالإضافة إلى صوت واحد من جميع بطاقات الاقتراع -بما في ذلك البطاقات الفارغة- فسيتم إجراء جولة إعادة بين المرشحيْن الأعلى بالنتائج في الخامس من يوليو/تموز المقبل، وهو أمر لم يحدث إلا مرة واحدة عام 2005، منذ قيام هذه الجمهورية قبل 45 عاما.
ويُتوقع صدور أولى التقديرات لنتيجة التصويت غدا، على أن تصدر النتائج الرسمية في موعد أقصاه الأحد.
وافتتح المرشد الأعلى علي خامنئي التصويت، مؤكدا أنّ المشاركة الكبيرة مطلوبة لإثبات صحة وسلامة الجمهورية الإسلامية في إيران، مشدداً على أنّ “عزة البلاد وماء وجهها يتوقفان على حضور الشعب”.
وكان خامنئي قد شدّد على ضرورة المشاركة القصوى فيها، وانتخاب الشخص الأنسب ليتبوّأ منصب الرئاسة، قائلاً في 25 حزيران/يونيو الجاري إنّ “على من يريد أن يرى الجمهورية الإسلامية قويةً أن يشارك في هذه الانتخابات”.
أما لدى تناوله المواصفات التي ينبغي أن تتوفّر في الرئيس الجديد، فقد أشار خامنئي إلى “وجوب انتخاب من يتبع أسس الثورة الإسلامية ونهجهها”.