كوريا الجنوبية تستضيف قمة إفريقية لتعزيز أطر التعاون مع القارة

تستضيف كوريا الجنوبية، يومي 4-5 يونيو، فعاليات أول قمة كورية أفريقية، تحت شعار “المستقبل الذي نصنعه معا: النمو المشترك والاستدامة والتضامن“.

وقال كيم تاي-يو، نائب مستشار الأمن القومي للرئيس يون سوك يول، إن إفريقيا تمثل “شريكاً حيوياً” لكوريا الجنوبية لتحقيق مزيد من التقدم في المجال الصناعي و”التعاون مع إفريقيا ليس خياراً بل ضرورة”.

وأضاف كيم أن رئيس البلاد ورئيس الاتحاد الإفريقي الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني سيصدران بياناً مشتركاً.

وذكر أن “الأهمية الاستراتيجية لإفريقيا باتت أكبر من أي وقت مضى”، لافتاً إلى أنه من المتوقع توقيع اتفاقيات تهدف إلى إرساء الأساس للتجارة والاستثمار مع عدة دول، مما سيسهم في إنشاء البنية الإدارية اللازمة لتعزيز التجارة الحرة وتطوير نظم إدارة الجمارك.

وقال الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول إن بلاده تسعى لوضع الأساس لتعزيز التعاون في مجال المعادن الرئيسية مع الدول الأفريقية، مضيفا أنه يأمل في وضع الأساس لتعاون شامل، بما في ذلك تبادل المعلومات المتعلقة بالمعادن الحيوية والتعاون التكنولوجي والاستكشاف المشترك. وفقا لوكالة يونهاب للأنباء.

ومن المقرر أن تجمع القمة التي تستمر، وفودا من 48 دولة أفريقية بما في ذلك زعماء 25 دولة.

ونقلت الوكالة عن يون قوله إن على الرغم من أهمية أفريقيا، فإن حجم التبادل التجاري مع القارة الأفريقية يمثل 1.9% فقط من إجمالي التجارة الكورية، متعهدا بدعم التبادلات التجارية مع الدول الأفريقية.

وأكد يون إن كوريا الجنوبية تستطيع أن تقدم خبراتها في التنمية، التي اكتسبتها أثناء تطورها من دولة نامية إلى دولة متقدمة في نصف قرن فقط، إلى أفريقيا وخاصة في إنشاء البنية التحتية.

وكوريا الجنوبية واحدة من أكبر مشتري الطاقة في العالم، وهي موطن للشركات الرائدة في إنتاج أشباه الموصلات، وخامس أكبر صانع للسيارات في العالم الذي يسعى إلى التحول إلى الكهرباء.

وتحاول كوريا الجنوبية، من خلال تقديم عروض للمساعدة في مجالي البنية التحتية الصناعية والتحول الرقمي، الاستفادة من سوق واسعة وسريعة النمو تضم 1.4 مليار شخص، غالبيتهم في سن 25 عاماً أو أقل.