كوريا الشمالية تطلق عدة “صواريخ بالستية” بالتزامن مع زيارة بلينكن لسول
6٬289
أعلن الجيش الكوري الجنوبي، اليوم الإثنين، أن كوريا الشمالية أطلقت عدة صواريخ بالستيّة قصيرة المدى، بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى سول.
وذكر الجيش الكوري الجنوبي أنه تم رصد إطلاق ما يبدو أنها صواريخ بالستيّة عدة قصيرة المدى ، حوالي الساعة 7:44 (22:44 توقيت غرينتش)، حيث قطعت حوالى 300 كيلومتر قبل أن تسقط في البحر الشرقي، المعروف أيضا باسم بحر اليابان.
وتعتبر عمليات الإطلاق الصاروخيّة هذه، هي الثانية من نوعها تُنفّذها بيونغ يانغ عام 2024، بعد إطلاقها في 14 كانون الثاني/يناير صاروخا مزوّدا رأسا حربيا فرط صوتي.
وتأتي عمليّات الإطلاق هذه أيضا بعد أيّام قليلة على اختتام سول وواشنطن مناوراتهما السنويّة الواسعة النطاق “درع الحرّية” التي شملت تدريبات على اعتراض الصواريخ والهجمات الجوّية.
وحذّرت كوريا الشماليّة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبيّة من أنّهما ستدفعان “ثمنا باهظا” للمناورات، وذلك قبل أن تعلن أنّ زعيمها كيم جونغ أون أشرف على مناورة مدفعية واسعة النطاق شاركت فيها وحدات حدوديّة “تضع عاصمة العدوّ في متناول أيديها”.
منذ بداية العام، صنفت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية على أنها “عدوّها الرئيسي”، وأغلقت الوكالات المخصّصة لإعادة التوحيد والحوار بين الكوريّتين، وهدّدت بخوض حرب في حال وقوع أيّ انتهاك لأراضيها “حتّى لو كان بمساحة 0.001 ملم فقط”.
وأدانت الولايات المتحدة اليوم الإثنين اطلاق كوريا الشمالية صواريخ بالستية بالتزامن مع زيارة الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى كوريا الجنوبية.
وقال متحدّث باسم وزارة الخارجيّة الأمريكية إنّ “عمليّات الإطلاق هذه، على غرار عمليّات إطلاق الصواريخ البالستيّة السابقة في السنوات الأخيرة، تنتهك قرارات متعدّدة لمجلس الأمن الدولي”، مشددا على أنّ هذه العمليّات “تهدّد” جيران كوريا الشماليّة و”تقوّض الأمن الإقليمي”.
ووصل بلينكن إلى كوريا الجنوبيّة الأحد للمشاركة في النسخة الثالثة من “القمّة من أجل الديمقراطية”، وهي مبادرة من الرئيس الأمريكي جو بايدن تستضيفها سول من الإثنين إلى الأربعاء، في حضور مسؤولين حكوميّين ومنظّمات غير حكوميّة وأعضاء من المجتمع المدني.