الصليب الأحمر: حرب غزة دمرت “كل معاني الإنسانية المشتركة”
6٬781
اعتبرت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم السبت، أن الحرب في غزة دمرت “كل معاني الإنسانية المشتركة”، داعية إلى “وقف الأعمال العدائية وإطلاق سراح المحتجزين والسماح بالوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين”.
وقالت ميريانا سبولياريتش في بيان إنه بعد خمسة أشهر: “يتدهور الوضع في قطاع غزة كل ساعة ولا يوجد مكان آمن للذهاب إليه”، معتبرة أن “عدد القتلى المدنيين واحتجاز الرهائن أمران يصدمان وغير مقبولين”.
وأضافت سبولياريتش: أن “هذه الحرب الوحشية كسرت كل إحساس بالإنسانية المشتركة”.
وفي مواجهة هذه “المعاناة العميقة”، تطلق اللجنة الدولية التي تتخذ من جنيف مقرًا لها ثلاثة نداءات عاجلة، مطالبة بـ “وقف الأعمال العدائية” لتسهيل عمل العاملين في المجال الإنساني.
كما تكرر طلبها السماح لها بزيارة المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، وإطلاق سراحهم “بلا شروط”.
وأخيرًا تؤكد المنظمة ضرورة “معاملة المحتجزين الفلسطينيين معاملة إنسانية والسماح لهم بالاتصال بعائلاتهم”، مطالبة أيضًا بـ”إبلاغ اللجنة الدولية للصليب الأحمر والسماح لها بزيارة الفلسطينيين المحتجزين لدى إسرائيل”.
وتذكر رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأنه “يجب على إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة، أن تلبي الاحتياجات الأساسية للسكان أو أن تسهل توصيل المساعدات الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق”.
ولا تسمح إسرائيل بدخول شاحنات المساعدات من مصر إلا بكميات ضئيلة، حسب الأمم المتحدة التي تحذر من أن 2,2 مليون فلسطيني من أصل 2,4 مليون سكان القطاع الصغير مهددون بمجاعة مع نقص كبير في الغذاء ومياه الشرب.
ورأت رئيسة اللجنة أن “تدفقًا منتظمًا وكبيرًا للمساعدات الإنسانية لتلبية الاحتياجات ليس سوى جزء من الحل” في غزة، داعية الأطراف إلى “القيام بعملياتهم العسكرية بشكل يتجنب المدنيين العالقين في وسط كل هذا” ويحترم القانون الإنساني الدولي، وشدّدت على أن “هذا هو الخط الفاصل بين الإنسانية والهمجية”.