رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يدعو إلى نهضة الوحدة القومية الأفريقية
6٬204
دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، موسى فكي محمد، إلى نهضة جديدة للوحدة القومية الأفريقية، وتجديد الإلتزام بالعمل على التصدي للتحديات التي تواجه القارة الأفريقية.
جاء ذلك في كلمته بافتتاح الدورة العادية السابعة والثلاثين لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأفريقي ، المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، السبت.
ولاقى خطاب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي صدى لدى الزعماء الأفارقة الحاضرين في القمة، حيث سلط الضوء على الحاجة الملحة للوحدة والعمل وتجديد الالتزام بالتصدي للتحديات التي تواجه أفريقيا.
وأعرب الرئيس محمد عن قلقه العميق عدم الاستقرار السياسي والمؤسسي وتغير المناخ والعجز في الإدارة الاقتصادية والتكامل والفقر وتهميش النساء والشباب في عمليات التنمية والقيادة في أفريقيا. وشدد على أن هذه القضايا لا تزال تشكل مصادر القلق الرئيسية للاتحاد الأفريقي.
وفي كلمته، أعرب محمد عن أسفه لصعود الإرهاب في أفريقيا، الذي يعيث فسادا في العديد من الدول، ويحول الموارد عن القطاعات الاجتماعية الحيوية، ويغذي الخطابات الشعبوية المضللة.
كما أعرب عن انزعاجه إزاء العدد المتزايد من التغييرات غير الدستورية للحكومة، والتي تقوض النظام السياسي والقانوني الذي تأسس عليه الاتحاد الأفريقي.
وانتقد الرئيس محمد المخالفات التي تشهدها الانتخابات، مشيراً إلى أنها أصبحت عوامل تؤدي إلى تفاقم الأزمات بسبب حجم المخالفات فيها.
وسلط الضوء على الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في الهيكل الأفريقي للسلم والأمن، وهيكل الحكم الأفريقي لمواجهة هذه التحديات.
وتناول الرئيس أيضًا الإنجازات المؤسسية للاتحاد الأفريقي، بما في ذلك الإصلاحات المؤسسية الناجحة، والتقدم في التكامل، وإنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، وتشغيل صندوق السلام. ومع ذلك، شدد على الحاجة إلى مزيد من الالتزام والمساهمات من الدول الأعضاء والشركاء لتسريع العملية.
علاوة على ذلك، سلط الضوء على أهمية تفعيل أجهزة جديدة، خاصة في مجال الصحة، لضمان تنفيذ القرارات بشكل فعال. وأشاد بالمواقف الأفريقية المشتركة بشأن قضايا المناخ والتمويل الناجح لبعثات حفظ السلام الأفريقية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
ومع اعترافه بالتقدم المحرز، أشار الرئيس محمد أيضًا إلى بعض أوجه القصور والقيود المؤسسية داخل الاتحاد الأفريقي. وأعرب عن قلقه إزاء السلطات المحدودة للمفوضية ورئيسها، والتي تعيق اتخاذ إجراءات عاجلة بشأن القضايا الاستراتيجية. كما سلط الضوء على الافتقار إلى الإرادة السياسية لتنفيذ القرارات، حيث ظل 93% من القرارات المتخذة في السنوات الثلاث الماضية دون تنفيذ.
وشدد الرئيس على حاجة أفريقيا إلى الانخراط في شراكات دولية مثمرة ودعا إلى تفكير جريء وقرارات شجاعة لتعزيز مصداقية ومكانة الاتحاد الأفريقي على الصعيد العالمي.
وأشار كذلك إلى تراجع التضامن الأفريقي والوحدة الأفريقية، وحث على إعادة الاتصال بروح الوحدة والعمل الجماعي التي ميزت الكفاح ضد الاستعمار والفصل العنصري.