البرهان: لن نفاوض أحدا خارج السودان ومبادرات “إيغاد” لا تعنينا
6٬612
قال رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان إن التفاوض لوقف الحرب ينبغي أن يكون داخل البلاد، موضحا أن أي مبادرة من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا ’إيغاد’ لا تعني الشعب السوداني.
جاء ذلك خلال خطاب ألقاه أمام ضباط وجنود الفرقة 11 مشاة في الجيش السوداني بمدينة خشم القربة بولاية كسلا (شرقي البلاد)، حيث دعا البرهان السياسيين للبحث عن الحلول لأزمات البلاد من داخلها، قائلا إنه لا بد من الجلوس مع كل أطياف الشعب السوداني للوصول لحلول مرضية للجميع.
وأضاف البرهان، الذي يقود الجيش السوداني، أنه لن يقبل أن تفاوض لا يرضي الشعب السوداني ولا يقوم على أسس قوية ومتينة تحفظ للشعب عزته وكرامته، مشددا على ضرورة خروج (في إشارة لقوات الدعم السريع) المؤسسات المدنية ومنازل المدنيين.
وأضاف: “الحل والتفاوض يكمن داخل السودان، ولن نسافر للالتقاء بأي شخص بالخارج، أي لقاء يتم داخل الوطن، وهذه رسالتي لحمدوك ومن معه (في إشارة لعبد الله حمدوك رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية ورئيس الوزراء السابق).
وفي 16 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية (تقدم)، تلقيها موافقة رسمية من الجيش السوداني لعقد لقاء مباشر حول إيقاف الحرب.
وفي سياق المبادرات الخارجية، أوضح البرهان أن “أي مبادرة من الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا ’إيغاد’ لا تعنينا باعتبار أنها غير معنية بالشأن السوداني”، مضيفا: “لن تفرض علينا أي جهة خارجية حلولا”.
وفي 20 يناير الجاري، أعلنت وزارة الخارجية السودانية، قرار حكومة الخرطوم تجميد عضوية البلاد في هيئة “إيغاد”، وذلك بسبب “تجاهل المنظمة لقرار السودان الذي نقل إليها رسميا وقف انخراطه وتجميد تعامله معها في أي موضوعات تخص الوضع الراهن في السودان”.
وقبل ذلك بيومين، دعت “إيغاد” في بيان صادر عن قمتها الـ 42 بأوغندا، طرفي النزاع في السودان إلى عقد اجتماع مباشر خلال أسبوعين.