بلينكن يؤكد لعباس دعم واشنطن “تدابير ملموسة” لإقامة دولة فلسطينية
أكد وزير الخارجية الأمريكي الأربعاء لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس دعم الولايات المتحدة “تدابير ملموسة” لإقامة دولة فلسطينية.
جاء ذلك خلال زيارة يقوم بها المسؤول الأمريكي إلى الضفة الغربية المحتلة ضمن جولة جديدة هي الرابعة له بالمنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
ويأتي هذا الاجتماع غداة تنبيه بلنيكن، المسؤولين الإسرائيليين إلى الكلفة “الباهظة” التي يتكبدها المدنيون في قطاع غزة، جراء الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد حماس.
وقال بيان صادر عن الرئاسة الفلسطينية، إن الجانبين بحثا “آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة، والضفة الغربية، بما فيها القدس، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).
شدد البيان الفلسطيني على “أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية إلى داخل قطاع غزة، وتمكين مراكز الايواء والمستشفيات من القيام بدورها، في تقدم ما يلزم للتخفيف من معاناة المواطنين”.
وجدد عباس في تصريحاته رفضه “لتهجير أي مواطن فلسطيني سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية”، مشددا على أن “قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية، ولا يمكن القبول أو التعامل مع مخططات سلطات الاحتلال في فصله أو اقتطاع أي جزء منه”.
والثلاثاء، أجرى بلينكن محادثات مع كبار المسؤولين في إسرائيل، بما في ذلك رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بشأن الحرب الإسرائيلية على حماس، والتوترات الإقليمية، ومستقبل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وكان بلينكن قد صرح في مؤتمر صحفي، مساء الثلاثاء، بأنه سيناقش مع عباس مسؤولية إصلاح السلطة الفلسطينية لنفسها وتحسين حكمها، مما يعكس وجهة نظر واشنطن بأن عباس بحاجة إلى تجديد المنظمة استعدادا لحكم غزة ما بعد الحرب.
وتأتي زيارة الوزير الأميركي لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، ضمن جولة جديدة هي الرابعة له في المنطقة منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر.
وبعد لقاءاته مع حلفاء واشنطن العرب، قال بلينكن إنهم يريدون “علاقات أوثق” مع إسرائيل، لكن بشرط أن يشمل ذلك “مسارا عمليا” لإقامة دولة فلسطينية.
وتمحورت الجولة حول تفادي اتساع الحرب الى جبهات أخرى، والبحث في “اليوم التالي” لما بعد انتهائها، والدعوة إلى حماية المدنيين وزيادة المساعدات للقطاع الذي يواجه أزمة انسانية متعاظمة.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات آلاف القتلى والجرحى معظمهم من الأطفال والنساء، و”دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.