واشنطن تنفي وجود خطط حالية لسحب قواتها من العراق
نفت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، وجود خطط حالية لسحب قواتها البالغ عددها قرابة 2500 جندي من العراق على الرغم من إعلان بغداد الأسبوع الماضي، بدء ترتيبات لإنهاء مهمة التحالف العسكري الدولي الذي تقوده واشنطن.
وقال المتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر -أمس الاثنين في إيجاز صحفي- “في الوقت الحالي ليس لدي علم بأي خطط (للتخطيط للانسحاب)”، مؤكداً على مواصلة بلاده “التركيز بشدة على مهمة هزيمة تنظيم داعش”.
وأشار رايدر إلى أن القوات الأميركية موجودة في العراق بدعوة من الحكومة هناك، لافتاً إلى أنه ليس لديه علم أيضاً بأي إخطار من العراق لوزارة الدفاع بشأن قرار بسحب القوات الأميركية، محيلاً الموضوع إلى وزارة الخارجية.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني جدد -الجمعة الماضية- موقف بلاده الثابت بإنهاء وجود التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بعد انتهاء مبررات وجوده، حسب تعبيره.
وفي اليوم نفسه، أعلن مكتب السوداني أن الحكومة بصدد تحديد موعد بدء الحوار من خلال لجنة ثنائية لتحديد ترتيبات انتهاء وجود التحالف، مؤكدا أنه “التزام لن تتراجع عنه الحكومة، ولن تفرط بكل ما من شأنه استكمال السيادة الوطنية على أرض وسماء ومياه العراق”.
وجاء هذا الإعلان بعد يوم من غارة أميركية بطائرة مسيرة في بغداد أدت إلى مقتل طالب علي السعيدي، القيادي في حركة النجباء المنضوية تحت فصائل الحشد الشعبي.
ووصف العراق هذه الغارة بأنها اعتداء على سيادته، في حين عدتها الولايات المتحدة دفاعا عن النفس وردا على الهجمات التي تشنها “المقاومة الإسلامية في العراق” وفصائل أخرى على قواعد تضم قوات أميركية في العراق وسوريا.
وفي السياق، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانيّة ناصر كنعاني، في وقت سابق الاثنين، عن دعم إيران لرغبة جارها العراق في إنهاء وجود التحالف الدولي.
وقال كنعاني خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي: “نحن مقتنعون بأن القوات المسلحة العراقية تملك السلطة والقوة اللازمتين لضمان الأمن، لقد حان وقت مغادرة واشنطن العراق”.
وأضاف: “من الطبيعي أن تتحمل الحكومة العراقية والشعب العراقي مسؤوليتهما الوطنية في مواجهة العمل الإجرامي للقوات الأميركية في العراق”.
ويضم التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، دولا أخرى مثل فرنسا وإسبانيا، وقد أنشئ عام 2014 لمكافحة تنظيم الدولة الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من العراق وسوريا.