نددت مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الأفريقية أمس الخميس أمام مجلس الأمن الدولي بتمدد النزاع في السودان إلى أجزاء أخرى من البلاد التي تضم أكبر عدد من النازحين في العالم.
وقالت الدبلوماسية الغانية مارثا أما أكيا بوبي في جلسة عقدها المجلس إن السودان يواجه كوارث إنسانية متفاقمة وأزمة حقوق إنسان كارثية.
وكان منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث ندد الاثنين بأعمال العنف الشديدة ضد المدنيين في السودان، مطالبا بإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها بلا عوائق، ولا سيّما لمنع تفشّي وباء الكوليرا.
وقال غريفيث خلال “المنتدى الإنساني حول السودان” إنه بعد ما يقرب من 7 أشهر على اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، فإن نحو 25 مليون شخص في السودان يحتاجون الآن مساعدات إنسانية.
وامتدت الأعمال العدائية إلى مناطق جديدة، مثل ولايات الجزيرة والنيل الأبيض وغرب كردفان، ما يعرض مزيدا من المدنيين والعاملين في المجال الإنساني لخطر أعمال العنف، حسبما أوضحت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة.
وذكرت أن الأمم المتحدة لم تتمكن سوى من تقديم مساعدات حيوية لـ4.1 ملايين سوداني، أو 22% فقط من المحتاجين الذين حددتهم المنظمات الإنسانية عام 2023.
وأسفرت الحرب بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) عن سقوط 10 آلاف و400 قتيل وفق منظمة “إكليد” المعنية بإحصاء ضحايا النزاعات، كما أدت إلى نزوح ولجوء أكثر من 6 ملايين سوداني، وفق الأمم المتحدة.