حكاية تركي يحوّل صحراء قاحلة ببلاده إلى غابة خضراء
فانا- أديس أبابا
2 أغسطس 2022
مواجهة التحديات البيئية لا تحتاج إلى إمكانات كبيرة ، وإنما لروح مثابرة تحول قدراتها ومهاراتها إلى مشروع من أجل خدمة الإنسان والمكان ، وهي ما استوحيناه من حكاية المواطن التركي الذي وظف خبرته العملية في مجال الغابات إلى تحويل أراضي صحراوية الى منطقة خضراء تسر الناظرين.
وتمكّن مواطن تركي من تحويل مناطقة صحراوية قاحلة الى غابة خضراء بزراعة 30 مليون شتلة عليها ، لتصبح حكايته نموذجا يستحق أن يحتذى به في التصدي للمشاكل والتحديات البيئية.
وذكرت مجلة Viral Bandit في مقال نُشر على صفحتها ، أن المواطن التركي حكمت كايا ، حوّل أرض صحراوية قاحلة ببلاده إلى غابة خضراء بزراعة 30 مليون شتلة .
وأشار المقال إلى أن حكمت كايا متقاعد تركي عمل بإدارة الغابات التركية ووظف خبرته في هذا المجال ، من خلال زراعة 30 مليون شتلة بالقرب من مدينة سينوب بالتنسيق مع القرويين ، ناقلا لهم مهاراته وخبراته خلال مسيرته المهنية في هذا المجال .
وبدأ حكمت كايا مهنته في مدينة سينوب في عام 1978 ، وبعد فترة طويلة من تقاعده مباشرة ، كان يعتني بالأشجار لمدة 19 عامًا ، واستمرت جهود التشجير في التحسن حتى تمكن من تحويل مدينة سينوب الصحراوية إلى مدينة تغطيها الغابات الخضراء.
وفقا للمقال أكد حكمت كايا الذي عاد إلى المنطقة بعد 41 عامًا من بدء تطوير الغابة أنه كان قادرًا على تحويل النظام البيئي القاحل سابقًا إلى غابة ، معربا عن فخره بهذا الإنجاز.
وقال أنه من خلال العمل الجاد في مجال الغابات يمكن أن نحقق فوائد كبيرة ، داعيا الحكومة أن تولي اهتمامًا لمكافحة إزالة الغابات ، فإن ذلك سيخلق وعيًا لدى المواطنين لمعرفة البيئة المحلية وسيلعب أيضًا دورًا في منع إزالة الغابات.
ولعل تجربة المواطن التركي الذي نجح في تحويل مناطق صحراوية واسعة إلى أر ض خضراء ، تعتبر محفزا لشعبنا في إنجاح مبادرة البصمة الخضراء التي تعوّل عليها الحكومة للتصدي لأثار تغير المناخ في المنطقة.
وأطلقت إثيوبيا قبل شهر الموسم الرابع لغرس 6 مليارات شتلة، ولتواصل خططها لاستعادة الغطاء النباتي، الذي فقدته البلاد خلال السنوات الماضية، ضمن مشروعها البصمة الخضراء، الذي أطلقه رئيس الوزراء الدكتور آبي أحمد، في 2019 والذي تستهدف منه غرس 20 مليار شتلة بحلول العام 2024.
وكانت خطة البلاد لهذا المشروع، بدأت في العام 2019 بغرس 4 مليارات شتلة، ليضاف إليه العامين الماضيين غرس 11 مليارات شتلة خلال موسم الخريف.
ولتحقيق خطتها وزعت الحكومة ملايين الشتلات في جميع أنحاء البلاد وخُصِّص لهذا المشروع مساحات واسعة من الأراضي وآلاف أنواع النباتات التي تتكيف مع تغيرات المناخ وتستطيع العيش في مختلف النظم البيئية، ضمن مبادرة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، والتي انطلقت متزامنه مع اليوم العالمي للبيئة.
بالإضافة إلى صفحتنا على “فيسبوك” للحصول على أحدث المعلومات يمكنكم
متابعتنا من خلال زيارة موقعنا”fanabc.com”وكذلك على أحدث التغريدات في صفحتنا على تويتر https://twitter.com/fanatelevision.
والإشتراك أيضا في قناتنا على اليوتيوب ” عربي “fbc لمشاهدة مقاطع الفيديو الحصرية.
نشكركم على متابعتكم الدائمة لمؤسسة فانا الإعلامية.