الباحث الإثيوبي: أن الموقف المصري في قضية سد النهضة بها تباينات من الحكومة المصرية
فانا – أديس أبابا
17 يونيو 2021
السياسة المصرية تجاه سد النهضة تتبع نهج تجاهل الاتحاد الافريقي والدول الافريقية وتلجأ الى جامعة الدول العربية في القضايا الإفريقية ويجب على الاتحاد الإفريقي أن يرد بقوة تردع الإهانات المصرية للاتحاد الأفريقي بما تقوم به الدولة المصرية في تشويه دور الإتحاد الإفريقي.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها الباحث في العلاقات الإثيوبية العربية السيد زاهد زيدان مع وكالة الأنباء الإثيوبية.
وأضاف السيد زاهد: “أن تقلب الموقف السوداني في مفاوضات سد النهضة هو ناتج عن التغيرات السياسية بالنسبة للسودان بعد محاولة عملية اغتيال رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك في الخرطوم.
وصرح الباحث بأن الموقف السوداني تجاه سد النهضة يتقلب بأسباب مختلفة منها ضغوطات خارجية للموقف السياسي في الحكومة السودانية المتمثلة في الحراك السياسي وان مشروع سد النهضة يدعمه الجانب المدني من الحكومة ويعارضه الكيان العسكري وهذه التجاذبات أدت الى تقلب الموقف السوداني تجاه سد النهضة وفي المقابل ان الشارع السوداني والنخب السودانية مثل الدكتور عثمان التوم والدكتور ضياء الدين هم الذين يدركون أهمية سد النهضة بالنسبة للسودان والدول الثلاث أجمع .
وأشار الباحث أن سد النهضة سيعود بالنفع للسودان في الزراعة بحيث يمكنها من الإنتاج ثلاث مرات في السنة بدلا من مرة واحدة وذلك عند اكتمال المشروع ويمكن السودان أيضاء الاستفادة من حصته المائة السنوية وكما يمنع السد من الفيضانات السنوية للسودان وتراكمات الطمي في السدود السودانية هذه كلها منفعة بالنسبة للسودان، هذا ما صرح به خبراء السودان وما تؤكده إثيوبيا.
وأضاف بان الموقف المصري في قضية سد النهضة بها تباينات من الحكومة المصرية حيث تقول مرة بان الملء الثاني لسد النهضة له أثار سلبية لدولتي الممر والمصب ومرة أخرى ان الملء لا يؤثر على حصة مصر المائية وتلك التضاربات في التصريحات المصرية هو نوع من صرف نظر الشعب في المناورات العسكرية الاخيرة بين مصر والسودان بما يسمى ” حماة النيل ” وتساءل الباحث عن تسمية التدريب وقال عمن يحمون النيل؟ فكل هذا هو محاولة لصرف الأنظار بالنسبة لشعبي البلدين مصر والسودان وأما بالنسبة للبلدان الأخرى هو تضليل الموقف عن العملية العسكرية للمجتمع على الصعيدين الدولي والمحلي، ومن جهة أخرى هو نوع من التهديد لإثيوبيا وهو ما لا يؤخذ في الاعتبار الإثيوبي مضيفاً بان التدريب العسكري هو حق مشروع لكل دولة ذات سيادة ولكن إذا تجاوزت تلك التدريبات سيادة البلاد فهذا خط أحمر بالنسبة لإثيوبية حسب ما جاء في تصريحات المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأثيوبية السفير دينا مفتي.
وقال ما جاء في تصريحات وزير خارجية مصر سامح شكري بأن الملء الثانية لسد النهضة بانه لا يلحق ضرر بمصالح مصر المائية في البرلمان المصري وذلك هو ما تؤكده إثيوبيا، مضيفا بان كل التصريحات بشأن سد النهضة وأضراره بالنسبة لمصر لابد ان يذكروا السودان ويتجاهلون ما فعله سد أسوان بالمدن السودانية مثل حلفا ولا يمكن للسودانيين أيضا الاستفادة من تلك المياه سواء كان للزراعة او لصيد الأسماك في منطقة خط الإثنين وعشرين وكل التصاريح التي تصدر عن الحكومة المصرية تفتقر للواقعية والعقلانية.
وقال الباحث أيضا إن التصريحات المصرية في أن سد النهضة له مشكلة سياسية بالنسبة للمنطقة هو طريقة لصرف النظر الداخلي بالنسبة للشعب المصري ولفت الانتباه بشؤون خارجية، ورغم كل الضغوطات ان مشروع سد النهضة مشروع وطني وسيستمر حتى ولو كان هناك تغيرات في الحكومة الإثيوبية لأنه مشروع يعود بمنفعة واسعة ولا يمكن حصرها.
وفقاً لوكالة الأنباء الإثيوبية، أوضح الباحث بان إثيوبيا ستمضي قدما لا رجعة فيه وهو ما أكده وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي الدكتور سلشي بقلي، مضيفاً أن كل الدول والمنظمات الدولية تدعو الأطراف الثلاث للجوء الى الاتحاد الافريقي وهي الجهة المثالية في حلحلة قضية سد النهضة وهو الأمثل في وجود حلول إفريقية للمشاكل الأفريقية.
يمكنكم متابعتنا من خلال زيارة موقعنا “fanabc.com” وكذلك على أحدث التغريدات في صفحتنا على تويتر https://twitter.com/fanatelevision.
والإشتراك أيضا في قناة اليوتيوب ” عربي “fbc https://www.youtube.com/c/fanabroadcastingcorporate/ لمشاهدة مقاطع الفيديو الحصرية.
نشكركم على متابعتكم الدائمة لمؤسسة فانا الإعلامية.