غوتيريش: إفريقيا تعرضت لظلم تاريخي ويجب تحقيق العدالة التعويضية
1٬048
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، “إن العالم يجب ألا ينسى أبدًا أن إفريقيا ضحية لظلم هائل ومركب بسبب الاستعمار وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي”.
جاء ذلك خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للقمة الـ38 للاتحاد الإفريقي، التي انطلقت اليوم في العاصمة أديس أبابا.
وأشار غوتيريش إلى أن التأثير العميق للاستعمار وتجارة الرقيق عبر المحيط الأطلسي لا يزال يلقي بظلاله على الأفارقة والأشخاص من أصل إفريقي حتى اليوم، مؤكدًا أن الوقت قد حان لوضع أطر للعدالة التعويضية.
وأوضح أن إنهاء الاستعمار لم يكن حلاً سحريًا، إذ لم يحرر الدول الإفريقية من الهياكل الاستغلالية الراسخة أو يعوضها عن عقود من نقص الاستثمارات الاقتصادية والاجتماعية والمؤسسية. وأكد أن الظلم التاريخي لا يزال قائمًا، مشيرًا إلى غياب التمثيل الإفريقي الدائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهو أمر وصفه بأنه “لا مبرر له في القرن الحادي والعشرين”.
كما شدد غوتيريش على التزام الأمم المتحدة بالعمل مع الاتحاد الإفريقي والدول الأعضاء لضمان تحقيق العدالة والتمثيل العادل لإفريقيا في المؤسسات الدولية.
إضافةً إلى ذلك، دعا إلى إصلاح النظام المالي الدولي، واصفًا إياه بأنه “عفا عليه الزمن، وغير فعال، وغير عادل”. وقال: “سنواصل الضغط معًا من أجل نظام مالي أكثر عدالة وفعالية”، مشددًا على أن تصحيح الظلم التاريخي ضروري لمعالجة التحديات الحالية.
واختتم كلمته بالإشادة بدور إفريقيا في دعم “ميثاق المستقبل” الذي تم إقراره العام الماضي في الأمم المتحدة، مؤكدًا أن المهمة الآن هي تحويل هذه الالتزامات إلى واقع ملموس لتحقيق مستقبل أكثر عدلاً وإنصافًا للقارة الإفريقية.
