شهد متحف العلوم في العاصمة أديس أبابا -اليوم الإثنين- انطلاق أول معرض للتكنولوجيا المحلية، بتنظيم مشترك بين وزارة الابتكار والتكنولوجيا ومنظمة التعاون الجنوبي.
ويستمر المعرض لمدة يومين بمشاركة 41 شركة ناشئة وابتكارات تقنية من 14 دولة، ويهدف للترويج للتكنولوجيا المحلية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية ومواءمة الابتكارات مع المنصات العالمية.
وأكد وزير الابتكار والتكنولوجيا بلط مولا، في كلمته الافتتاحية، على أهمية تسخير القدرات التكنولوجية المحلية لتحقيق التحول الاجتماعي والاقتصادي، مشددًا على أهمية مثل هذه المبادرات في دفع التغيير الاجتماعي والاقتصادي وتعزيز ثقافة الابتكار.
وأشار الوزير إلى أن إثيوبيا تراهن على الابتكار الذاتي لتحقيق تغيير تحويلي ومستدام، مؤكدًا على الجهود المستدامة التي تبذلها الوزارة لتعزيز نظام بيئي يغذي الأفكار المحلية.
وقال الوزير: “إن شراكتنا مع منظمة التعاون الجنوبي فتحت آفاقًا جديدة تركز على تلبية احتياجات مجتمعاتنا”، مشددًا على ضرورة استثمار المعرفة المحلية وتطوير حلول مبتكرة ومستدامة تلبي تحديات الواقع.
وأضاف: “دعونا نعمل معًا من أجل مستقبل يتميز بالابتكار والشمولية والازدهار المشترك”.
بدوره سلط الأمين العام لمنظمة التعاون الجنوبي منصور بن مسلم الضوء على اعتماد برنامج مشترك للعامين المقبلين، يركز على البرمجيات مفتوحة المصدر، ونقل التكنولوجيا بين بلدان الجنوب، وتعزيز البيئات المناسبة لتطوير التكنولوجيا المحلية.
وأوضح قائلاً: “إن برنامجنا يدرك أن سد الفجوة التكنولوجية يتجاوز التبرعات أو الواردات المكلفة. ويتعين علينا بناء تكنولوجيات قابلة للتكيف مع احتياجاتنا ومتكاملة في أنظمتنا”.
وأكد الأمين العام على أهمية التعاون بين بلدان الجنوب وتعبئة الموارد في تحفيز الإبداع الشبابي والتنمية الاقتصادية.
وأشار إلى أن التكنولوجيات المحلية، المتجذرة في الاحتياجات والقدرات المحلية، تتوافق بشكل جيد مع الأهداف والاستراتيجيات الجماعية. ويجسد المعرض إمكانات هذه التكنولوجيات لتحفيز التحول الاجتماعي والاقتصادي، وخاصة في بلدان الجنوب.
