Fana: At a Speed of Life!

“يوم التروية” حجاج بيت الله الحرام يتوجهون إلى مشعر منى

 

بدأ حجاج بيت الله الحرام، صباح اليوم الجمعة الموافق الثامن من ذى الحجة، التوجه إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية أول محطات مناسك الحج.

وكانت السلطات السعودية قد أعلنت في وقت سابق وصول أكثر من مليون ونصف مليون حاج من مختلف دول العالم.

وعلى صعيد مِنَى، سيقضى ضيوف الرحمن يوم التروية، أولى محطات مناسك الحج التي تتواصل على مدار 6 أيام. ويأتي ذلك اقتداءً بسنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الذي ارتوى (تزود) بالمياه قبل أداء الحج.

ويُقال أيضًا أن “يوم التروية” سمي بهذا الاسم؛ لأن الحجاج يروون فيه أنفسهم بالإيمان والتقوى، استعدادًا للوقوف بعرفة، منسك الحج الأعظم، في يوم التاسع من ذي الحجة (السبت).

في يوم التروية، سيقضى الحجاج وقتهم في الدعاء والذكر والتأمل، وترديد تلبية الحج: “لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.

كما يُصلّون في “مِنَى” الصلوات الخمس قصرا بدون جمع، ويبيتون هناك قبل التوجه إلى صعيد عرفة بعد طلوع شمس يوم التاسع من ذي الحجة.

ويقع مشعر منى بين مكة المكرمة ومشعر مزدلفة على بُعد 7 كيلومترات شمال شرقي المسجد الحرام، وهو حد من حدود الحَرم تحيطه الجبال من الجهتين الشمالية والجنوبية، ولا يُسكَن إلا مدة الحج، ويَحدُّه من جهة مكة جمرة العقبة، ومن جهة مشعر مزدلفة وادي “محسر”.

ويعدّ مشعر منى ذا مكانة تاريخية ودينية، به رمى نبي الله إبراهيم، عليه السلام، الجمار، وذبح فدي إسماعيل عليه السلام، ثم أكد نبي الهدى صلى الله عليه وسلم، هذا الفعل في حجة الوداع وحلق، واستنَّ المسلمون بسُنّته يرمون الجمرات ويذبحون هديهم ويحلقون.

ويشتهر المشعر بمعالم تاريخية، منها الشواخص الثلاثة التي تُرمى، وبه مسجد “الخيف”، الذي اشتق اسمه نسبة إلى ما انحدر من غلظ الجبل، وارتفع عن مسيل الماء، والواقع على السفح الجنوبي من جبل منى، وقريباً من الجمرة الصغرى، وقد صلى فيه النبي، صلى الله عليه وسلم، والأنبياء من قبله. وما زال مسجد “الخيف” قائماً حتى الآن، ولأهميته جرت توسعته وعمارته في عام 1407هـ.

ونقلت وكالة الأنباء السعودية “واس”، أن السعودية أعدت ترتيبات ضخمة لاستقبال الحج في أول محطات المناسك، منها تجهيز 4 مستشفيات تضم جميع التخصصات، وأقسام لمواجهة الإجهاد الحراري وضربات الشمس.

كما تم إنشاء أبراج سكنية متعددة الطوابق بمشعر “مِنَى” تستوعب أكثر من 30 ألف حاج بتصاميم حديثة مستوحاة من الهوية العمرانية للمشاعر المقدسة،بالإضافة إلى ذلك، أنهى قطار المشاعر استعداداته لاستقبال الحجاج عبر 9 محطات تربط بين مناطق المشاعر المقدسة.

تبلغ الطاقة الاستيعابية للقطار 72 ألف راكب بالساعة في اتجاه الواحد، ويسير بسرعة تبلغ 80 كيلومترًا في الساعة، ما يمكنه من قطع المسافة بين منى وعرفات خلال نحو 20 دقيقة فقط.

(واس + الأناضول)

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.