وزير الصناعة الإماراتي يؤكد ضرورة زيادة التمويل المناخي للدول الإفريقية

فانا – أديس أبابا

18 أغسطس 2023

أكد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الرئيس المعيّن لمؤتمر الأطراف “COP28، الحاجة الملحّة إلى زيادة التمويل المناخي للدول الإفريقية لبناء مستقبل خال من الانبعاثات، وقادر على التصدي لتداعيات تغيُّر المناخ.

جاء ذلك خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ 19 للمؤتمر الوزاري الإفريقي المعني بالبيئة، المقام في العاصمة أديس أبابا، حيث أشار إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لتصحيح مسار العمل المناخي، وتحقيق أهداف اتفاقية باريس للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية.

وصرح الجابر “أن القارة الإفريقية هي إحدى المناطق الأكثر تضرراً من الظروف القاسية التي يسببها تغيُّر المناخ، خصوصاً المناطق الممتدة من القرن الإفريقي إلى بحيرة تشاد ومحيطها”

وأضاف “إن إفريقيا تواجه ظروفاً مناخية قاسية مع تداعيات مستمرة لمدة طويلة، حيث لم تهطل الأمطار في القرن الإفريقي منذ أكثر من أربعة فصول، ويعاني 23 مليون شخص الجوع الشديد في مختلف أنحاء إثيوبيا وكينيا والصومال، إلى جانب تقلُّص مساحة بحيرة تشاد إلى عُشر حجمها، وهي التي تعد شريان حياة لملايين البشر في نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون، فيما دمرت الفيضانات المستمرة المحاصيل وانتشرت الأمراض في جميع أنحاء مالاوي، وموزمبيق، ومدغشقر، وزامبيا، ورواندا”.

وأِشاد الوزير بإثيوبيا كمثال خلال حديثه عن المبادرات الإفريقية لمواجهة التغيرات المناخية، حيث قال ” تقوم إثيوبيا بدور رائد وقيادي لمعالجة موضوع التكّيُف من خلال التقدم في مبادرة ‘البصمة الخضراء لمحاربة التصحر’، التي أسهمت منذ عام 2019 في زراعة أكثر من 25 مليار شتلة، وعززت الزراعة المستدامة والأمن الغذائي، وصدَّرَت الأغذية الصحية إلى الأسواق الخارجية، وأوجدَت ما يقرب من مليون فرصة عمل خضراء جديدة”.

وأشار الجابر إلى أن النقص في التمويل المناخي يمثل عقبة رئيسية تقف في طريق إحراز مزيد من التقدم في العمل المناخي، قائلا” في الوقت الحالي، تستفيد إفريقيا من عُشر التمويل المناخي العالمي، ووفقاً لبنك التنمية الإفريقي، يجب توفير نحو 250 مليار دولار سنوياً للوفاء بالتزامات دول إفريقيا الـ54 تجاه الإسهامات المحددة وطنياً حتى عام 2030. كما تتلقى القارة أقل من 30 مليار دولار في السنة من التمويل المناخي، رغم أنها تسهم بأقل من 5% من الانبعاثات العالمية، أي أن التمويل الذي تحصل عليه قليل جداً مقارنة مع بقية العالم، ويجب البدء بإصلاح ذلك”.

وفقًا للجابر، فإن المؤتمر الوزاري الإفريقي المعني بالبيئة الجارية في أديس أبابا، مهمة حيث يمكن استخدامها لتعبئة القادة الأفارقة قبل إنطلاق الدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28″، التي تستضيفها الإمارات في وقت لاحق من العام الجاري، وتمهيد الطريق لتحقيق نتائج بشأن التمويل والتكيف والخسارة والأضرار.

المصدر : وكالة الأنباء الإثيوبية + وكالات