وزير الخارجية الإثيوبي يرحب باستئناف المفاوضات الثلاثية بشأن سد النهضة
2٬845
فانا – أديس أبابا
23 سبتمبر 2023
رحب نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي، دمقى مكونن، في كلمته أمام الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم، باستئناف المفاوضات الثلاثية بين إثيوبيا ومصر والسودان بشأن سد النهضة، مؤكدا أن إثيوبيا تسعى إلى التوصل إلى إتفاق مربح لجميع الأطراف.
وشدد دمقى مكونن، على أهمية التعاون الإقليمي، مشيرا الى أن سد النهضة من المشاريع التي تهدف لتحقيق التطلعات التنموية المشروعة لإثيوبيا والمنطقة ككل.
وفي سياق اخر، دعا نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإثيوبي، دمقى مكونن، اليوم، الى الوحدة بين المجتمع الدولي لتحقيق السلام والإزدهار العالمي.
وشدد نائب رئيس مجلس الوزراء، على ضرورة توافر الإرادة السياسية اللازمة لاختيار الشراكة العالمية بدلاً من المنافسة الجيوسياسية، في الوقت الذي يواجه فيه العالم العديد من التحديات.
وشدد كذلك على ضرورة التعاون الدولي للتصدي لإثار التغيرات المناخية، وتخفيف التوترات المتعلقة بالأسلحة النووية، والعمل على إصلاحات في الأمم المتحدة، والمؤسسات المالية الدولية، من أجل رفاهية البشرية.
وفي حديثه عن أهداف التنمية المستدامة، قال دمقى، إن التقدم نحو تحقيقها خرج عن المسار الصحيح، مما صعب من مهمة تحقيق هدف القضاء على الفقر المدقع بحلول عام 2030، داعيا إلى شراكة عالمية متجددة والتزام سياسي حازم لتحقيق الأهداف.
وأشار دمقى – في حديثه عن جهود إثيوبيا للتصدي لإثار التغيرات المناخية – إلى الحاجة إلى دعم مبادرة البصمة الخضراء في إثيوبيا.
وأكد على ضرورة إصلاح منظمة الأمم المتحدة بشكل عام، ومجلس الأمن بشكل خاص، وقال “إن إصلاح مجلس الأمن ليس خيارا، بل ضرورة مطلقة تتطلب تخصيص مقاعد دائمة مبررة سياسيا وأخلاقيا لأفريقيا”.
واعرب وزير الخارجية الإثيوبي، عن التزام إثيوبيا بالسلام، مشيرا إلى اتفاقية بريتوريا للسلام هي تجسيد عملي لـ”الحلول الأفريقية للمشاكل الأفريقية”.
وفيما يتعلق بالأمن والسلام الإقليمي، دعا دمقى مكونن، إلى تنسيق الجهود من أجل مبادرات السلام في السودان.
علاوة على ذلك، أشار دمقى إلى الدور الحاسم الذي من المتوقع أن تلعبه المؤسسات المالية الدولية في تعزيز جهود البلدان النامية لاتخاذ تدابير لتخفيف عبء الديون، وتوفير تمويل التنمية.
وشدد على ضرورة إصلاح البنية المالية الدولية، مع إيلاء اعتبارات خاصة لاحتياجات أفريقيا وأولوياتها.