منتدى برلماني: سد النهضة رمز للوحدة الأفريقية والتكامل الإقليمي
53
أكد مشاركون في المنتدى البرلماني للمواطنين حول السياسات المائية أن سد النهضة لا يقتصر على كونه مشروعًا للطاقة المتجددة فحسب، بل يعد مشروعا يسهم في تعزيز التكامل بين الدول الأفريقية.
جاء ذلك خلال المنتدى الأول من نوعه الذي نظمه مجلس النواب الإثيوبي اليوم، والذي ناقش أبعاد السياسات المائية، ودور الحكومة والشعب في مشروع سد النهضة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد رئيس مجلس النواب، تاغسى تشافو، أن سد النهضة يعد رمزًا للجهود الأفريقية الرامية إلى القضاء على الفقر وتعزيز التنمية المستدامة.
وأوضح أن المشروع لن يقتصر على تحسين حياة ملايين الإثيوبيين، بل سيعزز التعاون الإقليمي عبر توفير الطاقة المتجددة، مما يساهم في تحفيز التصنيع والتنمية المشتركة.
كما شدد على التزام إثيوبيا بالحلول الدبلوماسية القائمة على المنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل.
من جانبه، أشار ممثل الحكومة في مجلس النواب، تسفاي بلجقي، إلى أن سد النهضة يعكس روح التكامل الاقتصادي الإقليمي ويمثل أحد الركائز الأساسية لحركة “البان أفريكانيزم”.
وأضاف أن السد ليس مجرد مشروع طاقة، بل دعوة للوحدة الأفريقية من خلال تعزيز التعاون والتنمية المشتركة، مشيرًا إلى أن دول الجوار بدأت بالفعل في الاستفادة من الطاقة المولدة من السد.
وشدد بلجقي على أن سد النهضة، الذي يعد أكبر مشروع للطاقة الكهرومائية في أفريقيا، يمثل إنجازًا نوعيًا يسهم في تغيير النظرة المتشائمة بشأن قدرات القارة.
وأشار تسفاي إلى سعي إثيوبيا للحصول على منفذ بحري، موضحًا أن القضية يمكن حلها في إطار التعاون الاقتصادي والتكامل بين الدول الأفريقية. وأكد أن إرث الماضي الاستعماري لا يجب أن يكون مصدرًا للصراع بين الأفارقة.
وفي السياق ذاته، استعرض الباحث في السياسة المائية، يعقوب أرسانو، السياقات التاريخية والتحديات المتعلقة بدبلوماسية المياه في إثيوبيا.
وأكد أن بناء سد النهضة هو ثمرة جهود مشتركة بين الحكومة والمجتمع المدني، فضلاً عن الدور الحاسم للدبلوماسية الإثيوبية. وأضاف أن المشروع سيوفر فرصًا هائلة لتوليد الطاقة، ما سينعكس إيجابًا على إثيوبيا ودول الجوار.
وشدد الباحث على ضرورة أن تلعب جميع المؤسسات، بما في ذلك الجامعات، دورها في حماية المصالح الوطنية لإثيوبيا في دبلوماسية المياه بما في ذلك الوصول إلى منفذ بحري.