احتفل مسيحيو إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، بعيد الميلاد المعروف محليًا بـ”قنا”، وذلك وفقًا للتقويم الإثيوبي الذي يرتبط بتقويم الكنيسة القبطية.
وشهدت مدينة لاليبيلا في إقليم أمهرا، والتي تشتهر بكنائسها الإحدى عشرة المنحوتة في الصخر منذ القرن الثاني عشر احتفالات استثنائية بهذا العيد.
وحضر الاحتفال رئيس أساقفة منطقة شمال وولو، أبونا إرمياس، إلى جانب عدد كبير من رجال الدين والشخصيات البارزة، بالإضافة إلى السياح المحليين والدوليين الذين جاؤوا للاحتفال بالمناسبة التي تجمع بين الأجواء الدينية والتراثية.
وتمثل لاليبيلا مركزًا روحيًا وثقافيًا للمسيحية في البلاد، ووفقًا لنصوص الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية، تعتبر لاليبيلا ثاني أقدس مدينة للمسيحية بعد القدس.
وتمت تسمية المدينة نسبة إلى الملك لاليبيلا، الذي نحت الكنائس على أمل إنشاء “القدس الجديدة في إثيوبيا”. وقد أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” هذه الكنائس في قائمة التراث العالمي.
ويتمسك الإثيوبيون بتقويم الكنيسة القبطية المعروف محليًا بالتقويم الإثيوبي، الذي يتألف من 13 شهرًا، تحتوي الأشهر الـ12 الأولى على 30 يومًا، بينما يتكون الشهر الثالث عشر، المعروف بـ”باغمي”، من 5 أو 6 أيام في السنة الكبيسة.
ويترافق عيد الميلاد في إثيوبيا باحتفالات دينية وصلوات خاصة للمناسبة، واجتماعات عائلية واحتفالات شعبية أبرزها وضع شجرة الميلاد وتبادل الهدايا واستقبال بابا نويل وتناول العشاء، وعيد الميلاد عطلة رسمية في البلاد.