مسؤولون عسكريون أفارقة يشيدون بجهود إثيوبيا في تعزيز السلام والاستقرار في القارة

أشاد مسؤولون عسكريون أفارقة بالتزام إثيوبيا بدعم القارة الإفريقية في مواجهة تحدياتها، وجهودها في تعزيز السلام والاستقرار في القارة.

جاء ذلك خلال حديثهم لوكالة الأنباء الإثيوبية على هامش مؤتمر وزراء الدفاع الأفارقة، الذي انعقد على مدار ثلاثة أيام في العاصمة الإثيوبية، بحضور وزراء الدفاع وكبار المسؤولين العسكريين والباحثين من مختلف أنحاء القارة.

وقال المفوض السياسي في قوات الدفاع الأوغندية، اللواء هنري ماسيكو، إن إثيوبيا تمثل مصدر فخر لإفريقيا، ليس فقط لأنها تحتضن مقر الاتحاد الإفريقي، بل أيضًا لكونها واحدة من الدول التي قاومت الاستعمار.

وأضاف ماسيكو: “نحن سعداء بالمبادرات التي تهدف إلى توحيد إفريقيا في مواجهة تحدياتها، خاصة في حماية سيادتها وتعزيز السلام والاستقرار”. كما أشاد بسياسة “الباب المفتوح” التي اتبعتها إثيوبيا خلال المؤتمر، مما سهل تبادل الخبرات في التكنولوجيا والقدرات الدفاعية.

من جانبه، أعرب المستشار الأول لوزارة الدفاع البوروندية، اللواء نديجيا ديوميدي، عن تقديره لدور إثيوبيا في تعزيز السلام، وخاصة في منطقة القرن الإفريقي. وأكد ديوميدي، الذي قاد سابقًا قوات الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال، أن إثيوبيا أكثر تطورًا في قدراتها العسكرية ويجب أن تستمر في دعم دول المنطقة مثل السودان والصومال في مساعيها لتحقيق السلام.

وأشار ديوميدي إلى أن “إثيوبيا متقدمة جدًا في مجال الذكاء الاصطناعي، الذي قد يكون مفيدًا للدول الأفريقية الأخرى”. وأضاف: “لقد أعجبت كثيرًا بما تفعلونه في الطب والزراعة وفي مجالات أخرى.”

من جانبه، قال مدير القوة الاحتياطية لشرق إفريقيا “إيساف” العميد بول نجيما، إن إثيوبيا تلعب دورًا محوريًا في ضمان السلام والاستقرار في منطقة شرق إفريقيا، بما في ذلك الصومال. وأكد أن إثيوبيا تواصل لعب دور مهم، وتتولى مهمة تضمنت تضحيات كبيرة للحفاظ على السلام والأمن في المنطقة.

وأشاد بتقدم إثيوبيا في نجال الذكاء الاصطناعي، مؤكدًا على أهمية تبادل الخبرات بين الدول الإفريقية في هذا المجال بما يسهم في تطوير قطاعات مثل الطب والزراعة، وتحسين الأمن الغذائي.

بدوره، أعرب وزير الدفاع الزامبي، أمبروز لوفوما، عن تقديره لتنظيم إثيوبيا لهذا المؤتمر، مشيدًا بتقدمها في مجال الأمن السيبراني. وقال: “إثيوبيا طورت أنظمة متقدمة لحماية فضائها السيبراني، وهذا يُعد إنجازًا مهمًا. يجب أن نعمل كأفارقة على تطوير أنظمة الأمن السيبراني الخاصة بنا لحماية أنفسنا”.