تنطلق غدا الخميس في الإمارات فعاليات مؤتمر «COP28» الذي يسعى لتحقيق أعلى الطموحات المناخية، حيث يعد أهم مؤتمر عالمي يركز على التصدي لتداعيات تغير المناخ.
وستحتضن مدينة “إكسبو دبي” في الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر 2023 المؤتمر العالمي، حيث سيشارك في الحدث قادة ومسؤولون وخبراء من مختلف دول العالم.
والهدف الرئيسي لمؤتمر «COP28» هو بناء توافق في الآراء وإحراز تقدم ملموس في العملية التفاوضية بين الأطراف.
ويشكل «COP28» بشكل خاص، محطة حاسمة تتحد فيها جهود العالم حول العمل المناخي الفعال وتقديم الحلول.
ومن المهام الأساسية لمؤتمرات الأطراف فحص التقارير الوطنية والبيانات الخاصة بالانبعاثات المقدمة من الدول المشاركة، والتي توفر معلومات أساسية عن إجراءات كل دولة، والتقدم الذي أحرزته نحو تحقيق الأهداف الشاملة للاتفاقية.
وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن المنطقة الخضراء في مدينة إكسبو، حيث ينعقد مؤتمر الأطراف «COP28» ستشهد فعاليات متنوعة، حيث ستضم أول عرض أزياء مستدام بتاريخ مؤتمرات الأطراف، وعرض العديد من الأعمال والتجارب الفنية، والمسرحية وغيرها الكثير خلال الفترة الممتدة بين 3 و12 ديسمبر 2023.
وسيتابع زوار المنطقة الخضراء، مجموعة واسعة من الأنشطة الفنية والثقافية،وسيشكل مؤتمر «COP28» فرصة لإجراء أول “تقييمٍ عالمي” لاتفاق باريس.
يشار إلى أن اتفاق باريس لعام 2015، الذي تم اعتماده في مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين، يمثل المعلم الرئيسي التالي في العمل المناخي المتعدد الأطراف، الذي تقوده الأمم المتحدة. وحشدت العمل الجماعي العالمي لمواصلة الجهود الرامية إلى الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة بحلول عام 2100، والعمل على التكيف مع الآثار القائمة بالفعل لتغير المناخ.
ويطلب الاتفاق من البلدان مراجعة التزاماتها كل خمس سنوات؛ توفير التمويل للبلدان النامية للتخفيف من آثار تغير المناخ وتعزيز القدرة على الصمود وتعزيز القدرات على التكيف مع تأثيرات المناخ.
جدير بالذكر أنه في عام 1997، في مؤتمر الأطراف الثالث في كيوتو باليابان، التزمت الدول “المتقدمة” بالحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وخفضها ، وهو أول اتفاق ملزم قانونًا بشأن الانبعاثات. يُعرف هذا البروتوكول باسم بروتوكول كيوتو، وقد دخل حيز التنفيذ في عام 2005، حيث وقع عليه 192 طرفًا، ويظل معلمًا تاريخيًا في مكافحة تغير المناخ.