Fana: At a Speed of Life!

لورانس فريمان: إثيوبيا قادرة على قيادة التكامل الاقتصادي في شرق إفريقيا

أكد المحلل السياسي والاقتصادي الأمريكي لورانس فريمان أن إثيوبيا تمتلك القدرة على قيادة عملية التكامل الاقتصادي الإقليمي في شرق إفريقيا بفضل اقتصادها المتنامي وتركيزها على تقليل معدلات الفقر.

وأشار فريمان، في حديثه لوكالة الأنباء الإثيوبية، إلى أن إثيوبيا، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 120 مليون نسمة، يمكنها استخدام نموها الاقتصادي لتعزيز التعاون الإقليمي وتحسين مستويات المعيشة في الدول المجاورة.

وأشاد فريمان بالتطورات الأخيرة في العلاقات بين إثيوبيا والصومال، وخصوصًا بعد اتفاق أنقرة، الذي مهّد لتحسين الشراكة بين البلدين عبر الاجتماعات رفيعة المستوى وتبادل الزيارات بين كبار المسؤولين.

وأكد أن هذه الخطوات ساهمت في تقليل خطر الصراع، الذي كانت بعض الجهات الخارجية تسعى إلى تأجيجه، وقال: “لقد شهدنا خلال معظم عام 2024 محاولات عديدة لتحريض إثيوبيا والصومال على صراع عسكري، لكن قادة البلدين نجحوا في حل سوء التفاهم بشكل سلمي”.

وأشاد المحلل الأمريكي بالدور الذي تلعبه إثيوبيا في تعزيز الأمن في الصومال، حيث ظلت القوات الإثيوبية جزءًا أساسيًا من قوة الاتحاد الإفريقي لمحاربة التطرف وحركة الشباب.

وقال: “الصومال اعتمدت على الجيش الإثيوبي، المنظم للغاية، في مكافحة التطرف. يجب أن تستمر هذه الشراكة لدعم استقرار المنطقة”.

وحذر فريمان من المطالب بابعاد القوات الإثيوبية من قوة الاتحاد الإفريقي في الصومال، معتبرًا أن ذلك سيمثل خطأً كبيرًا، مشيدًا بالاتفاقات الأخيرة التي تهدف إلى تعزيز التعاون الأمني بين البلدين.

وأكد فريمان أهمية تحقيق تكامل اقتصادي شامل في شرق إفريقيا، يشمل إثيوبيا، والصومال، وجيبوتي، وكينيا، ودول المنطقة. وأضاف: “التكامل الاقتصادي هو الخطوة القادمة، ويجب أن تعمل هذه الدول معًا لتعزيز النمو الاقتصادي ورفع مستويات المعيشة”.

وشدد على أن أهم الأولويات تتمثل في معالجة الفقر وتحسين حياة المواطنين في المنطقة، مشيرًا إلى أن التعاون الاقتصادي بين دول شرق إفريقيا يمكن أن يكون مفتاحًا لتحقيق ذلك.

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.