لماذا غاب عن الإعلام العربي مبادرة إثيوبيا لتبادل معلومات التعبئة الثانية
فانا- أديس أبابا
13 أبريل 2021
أجرى الموقع الإلكتروني نيلوتيك بعض التحليلات بشأن تجاهل الإعلام العربي مبادرة إثيوبيا لتبادل معلومات التعبئة الثانية .
حيث تجاهل الإعلام العربي دعوة إثيوبيا لتبادل المعلومات حول التعبئة الثانية لسد النهضة، بينما تسارع في تبني ونشر خبر رفض مصر والسودان للمقترح الإثيوبي.
وفي بعض التحليلات للموقع أجرى الموقع لقاء مع الإعلامي الإثيوبي والمحاضر من جامعة أديس أبابا السيد عمر مكونن حيث ذكر أن المبادرة الإثيوبية مبنية على اتفاقية ٢٠١٥ التي تم توقيعها في الخرطوم، و التي تتيح لإثيوبيا دعوة الفنيين المصريين والسودانيين لمراقبة التعبئة و التشغيل، وأن مصر والسودان هم يريدون فقط اتفاقية ملزمة حسب شروطهم” .
ويعتقد مكونن أن تجاهل الإعلام العربي للمبادرة الإثيوبية يعود إلى سيطرة المصريين على معظم مؤسسات الإعلام العربي كمحررين أو صحفيين أو كتاب، وهم بطبيعة الحال يخدمون قضايا وطنهم، ولا يسعون لإبراز الحقائق للعالم العربي.
وحول دعوة النخب المصرية للخيار العسكري لحل أزمة سد النهضة قال عمر “الأمر ليس أكثر من استهلاك إعلامي، فالمصريون لايستطيعون خوض هذه الحرب الآن، لأنهم، أولا بحاجة لتأييد السودان، والخرطوم لاتريد الحرب مع إثيوبيا، وثانيا بسبب انشغال مصر في ليبيا”
وتعليقا على تصريحات وزير الخارجية المصري سامح شكري، نوه عمر على أن الوزير كان يحاول التخفيف من قلق الشارع المصري، وأضاف ” أن الردود الرسمية في مصر كانت مطمئنة للشعب المصري الذي يطالب بإيقاف السد، بإستحالة بناء السد بالتمويل الداخلي، والآن بعدما أصبح السد واقعا، ازدادت الضغوط الشعبية والسياسية على القيادة المصرية.
ونقلت وسائل الإعلام عن وزير الخارجية سامح شكري قوله “الخط الأحمر بالنسبة لنا هو حدوث ضرر على مصر بسبب سد النهضة”، مما يوحي بأن القيادة المصرية تعتقد عدم إضرار السد بمصر.
ويؤكد عمر مضي إثيوبيا نحو التعبئة الثانية، لأنه لا مجال للتراجع حسب رأيه.
ومن جانب معظم مواقع الإعلام العربي أبرزت بشقيه العربي والغربي، الرفض المصري والسوداني لدعوة إثيوبيا بترشيح مشغلي السدود لتبادل معلومات الملء الثاني.
وعنونت بي بي سي عربي للخبر بقولها “مصر ترفض مقترحا إثيوبيا لتبادل المعلومات حول تنفيذ المرحلة الثانية من ملء السد”، بينما لجأت الجزيرة لمنشية فيها إيحاءات بعدم جدية المقترحات الإثيوبية، في عنوانها ” مصر والسودان ترفضان غطاء إثيوبيا لتمرير الملء الثاني لسد النهضة”
وأبرزت كلاً من العربي الجديد، وعربي 21 ، التهديدات السودانية والمصرية إلى جانب إبراز خبر الرفض، و قالت على التوالي :” رفض مصري سوداني لمقترح إثيوبي…والخرطوم تهدد بالإنسحاب من مفاوضات سد النهضة” ، “مصر ترد مقترحا إثيوبيا حول النهضة” .. وتحرك سوداني إحترازي”
وحاولت اسكاي نيوز عربية أخذ منحى حيادي بإبراز العرض الإثيوبي والرفض السوداني وقالت ” عرض إثيوبي بشأن سد النهضة يقابل برفض مصري وسوداني”
أما الحرة فسلطت الضوء على تناغم الموقف السوداني والمصري بعنوانها ” بعد السودان .. مصر ترفض مقترحاً حول أزمة سد النهضة”
ولك عزيزي المتابع أن تفكر بعقلك قبل قلبك وتبحث عن الحقيقة وتتجاهل وسائل الإعلام التي تسعى إلى إخفاء الحقائق.
بالإضافة إلى صفحتنا على “فيسبوك” للحصول على أحدث المعلومات يمكنكم متابعتنا من خلال زيارة موقعنا “fanabc.com” وكذلك على أحدث التغريدات في صفحتنا على تويتر https://twitter.com/fanatelevision.
والإشتراك أيضا في قناة اليوتيوب ” عربي “fbc https://www.youtube.com/c/fanabroadcastingcorporate/ لمشاهدة مقاطع الفيديو الحصرية.
نشكركم على متابعتكم الدائمة لمؤسسة فانا الإعلامية.