لأول مرة.. زراعة 3000 هكتار من الأرز بالإقليم الصومالي
4٬165
بدأ الإقليم الصومالي في إثيوبيا زراعة 3000 هكتار من الأراضي لإنتاج الأرز في محليتين، مما يمثل تطورا مهما في انشطة الزراعة بالإقليم.
يأتي هذا المشروع في إطار التحول الزراعي الذي يشهده الإقليم، المعروف بانه مجتمع رعوي، حيث بدأ بزراعة أنواع مختلفة من المحاصيل، ومن ضمنها الأرز. وتستهدف هذه المبادرة التجريبية إنتاج 45 قنطارًا من الأرز لكل هكتار.
عبد الكريم إسماعيل، أحد سكان منطقة شبيلي، تحدث عن تجربته قائلاً: “كنت مهاجرًا بسبب الافتقار إلى السلام في المنطقة. ومع استعادة السلام بعد التغيير في الإقليم، عدت إلى مزرعتي في بلدة بارانو، وتمكنت من زراعة 50 هكتارًا من الأرز بالشراكة مع مستثمرين محليين.”
وأضاف إسماعيل: “لم تكن هناك معرفة سابقة بالزراعة في الإقليم الصومالي. أجبرنا غياب السلام على الفرار واللجوء إلى بلدان أخرى. لكن بعد التغيير، قررنا العودة إلى الوطن وبدء عمل تجاري. بدأنا الزراعة لأننا نؤمن بأنها ستساعد البلاد ونأمل أن نحصل على فوائد كافية. لقد حصلنا على البذور والتقنيات الميكانيكية، ولا توجد مشكلة في المياه.”
وأشار إلى أن 7600 هكتار من الأراضي تُزرع الآن بمجموعة متنوعة من المحاصيل في المنطقة، مؤكدًا أن زراعة الأرز وتطويره، التي بدأت في مارس، تكتسب زخمًا في المنطقة.
من جانبه، أوضح رئيس إدارة منطقة شبيلي، عبدي فرح، لوكالة الأنباء الإثيوبية، أنه يتم زراعة الأرز على مساحة 2000 هكتار في ثلاث مناطق كمرحلة تجريبية، مع دعم من الجهات الفيدرالية والإقليمية من خلال توفير البذور والتقنيات الزراعية.
وأكد حاكم الإقليم الصومالي، مصطفى محمد، في وقت سابق، أن الإقليم يشهد تقدماً كبيراً في القطاع الزراعي، حيث تستمر الجهود لتغطية 3000 هكتار بالأرز في منطقتي شبيلي وستي، مع خطط لتوسيع زراعة الأرز لتشمل 30 ألف هكتار بالتدريج.
وفقًا لاستراتيجية تطوير الأرز الوطنية، فإن هناك توجهًا لزيادة الأراضي الزراعية للأرز في إثيوبيا، وخاصة في أقاليم أمهرا، وبني شنقول- غمز، وأوروميا. وقد أولت الحكومة الإثيوبية اهتمامًا كبيرًا لإنتاج الأرز حيث تستورد البلاد الأرز رغم إمكاناتها الهائلة لزراعته محليًا.
ويعتبر هذا المشروع التجريبي في الإقليم الصومالي خطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء وتعزيز القدرة التصديرية للبلاد، وفقًا لوكالة الأنباء الإثيوبية.
