فصوم أسفا: الإصلاحات الإقتصادية أسهمت في زيادة المعروض من النقد الأجنبي

صرحت وزير التخطيط والتنمية الإثيوبية، فصوم أسفا، بأن المعروض من النقد الأجنبي قد شهد زيادة كبيرة منذ تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الكلية في البلاد. وأوضحت في نقاش نظمه مكتب رئيس الوزراء بين أربعة وزراء في الحكومة الإثيوبية للإجابة على أسئلة الجمهور، أن الإصلاحات ساهمت بشكل كبير في تحسن الوضع الاقتصادي من خلال تعزيز تدفقات النقد الأجنبي.

وفي ردها على سؤال حول ما إذا كان القطاع الصناعي يعاني بسبب نقص النقد الأجنبي، أكدت أسفا أن مشكلة النقد الأجنبي لم تعد تمثل تحدياً هيكلياً للصناعات الإثيوبية في الوقت الحالي. وأشارت إلى أن المعروض من النقد الأجنبي قد شهد تحسنًا ملحوظًا بفضل عدة عوامل، أبرزها زيادة حجم الصادرات الإثيوبية.

وأضافت أن صادرات السلع قد ارتفعت بنسبة 102% خلال الأشهر السبعة الماضية مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ما أسهم في تعزيز تدفقات النقد الأجنبي. كما لفتت إلى أن المعروض من السلع الرأسمالية، التي تعد من المدخلات الأساسية للصناعات، قد شهد زيادة بنسبة 20% مقارنة بالعام الماضي.

وفي سياق متصل، أكدت أسفا أن إثيوبيا تلقت مساعدات تنموية بقيمة 3.9 مليار دولار من شركائها الدوليين خلال الأشهر السبعة الماضية، فيما ارتفعت التحويلات المالية بنسبة 14% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

كما أوضحت الوزيرة أن البنك الوطني الإثيوبي قد عقد مزادًا للعملة الأجنبية، حيث اشترت البنوك 5.1 مليار دولار من العملات الأجنبية، وباعت 4.4 مليار دولار منها. وأكد أنه لا توجد أي مشكلة حالياً في تمويل الاستثمارات المجدية بالعملة الأجنبية، حيث يتوافر فائض قدره 720 مليون دولار في النظام المصرفي.

كما أضافت أسفا أن 395 مصنعًا توقفت عن الإنتاج بسبب تحديات داخلية وخارجية، لكنها استطاعت استئناف عملياتها بفضل حملة “إثيوبيا تامرت” (إثيوبيا تصنع) التي ساهمت في حل الكثير من المشاكل التي كانت تعيق الإنتاج.