طرونه يشيد بتجربة زراعة الأرز في الإقليم الصومالي

أشاد نائب رئيس الوزراء تمسغن طرونه، بتجربة زراعة الأرز في الإقليم الصومالي، معتبرًا إياها خطوة مهمة ليس فقط للسكان المحليين ولكن أيضًا للدول المجاورة.

جاء ذلك خلال جولته التفقدية، أمس الثلاثاء، برفقة عدد من كبار المسؤولين الفيدراليين والإقليميين، في حقول الأرز المروية بالإقليم الصومالي، حيث اطلع على سير عملية الحصاد.

وكان الإقليم الصومالي قد بدأ في مارس 2024 بزراعة 3000 هكتار من الأراضي لإنتاج الأرز في منطقتي بيرانو وشبلي، في سابقة تُعد تطورًا مهمًا في الأنشطة الزراعية بالإقليم.

وخلال الزيارة، أثنى طرونه على الحكومة الإقليمية الصومالية لتبنيها المبادرة  الوطنية لزراعة الأرز، مشيرًا إلى أن إنتاج الأرز المروي على نهر شبيلي في الإقليم يمثل مشروعًا وطنيًا مخططًا له، يهدف إلى تكرار الإنجازات المشجعة التي تحققت في إنتاج القمح المروي.

وأكد طرونه أن تطوير مزارع الأرز المروية في الإقليم يوفر فرص عمل جديدة لسكان المنطقة المعروفة بطابعها الرعوي. كما أضاف أن المبادرة لتطوير مزارع الأرز المروية على التربة الخصبة في المنطقة تعكس التزام البلاد بضمان التنمية المستدامة في هذا القطاع، نظرًا لأن نهر شبيلي هو مصدر دائم للمياه على مدار العام.

وأشار طرونه إلى التزام الحكومة بمواصلة دعم السكان الرعويين في المنطقة للمشاركة في مشاريع التنمية الزراعية، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء. وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإثيوبية.

من جانبه، أشار حاكم إقليم الصومال، مصطفى محمد، إلى أن برنامج تطوير الأرز المروي في المنطقة يظهر أن هناك إمكانية لتحقيق نجاحات أكبر في المستقبل. وأضاف أن الحكومة الإقليمية ملتزمة بتوسيع المشروع ليشمل تطوير أكثر من 40 ألف هكتار من مزارع الأرز المروية.

وفي السياق ذاته، قال وزير الزراعة، غرما أمنتي، إن “إثيوبيا لديها مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة لإنتاج الأرز، ولكن للأسف، ما زلنا نستورد كمية كبيرة منه”. وأوضح أن إثيوبيا كانت تنتج حتى عام 2022 حوالي 20% فقط من استهلاكها الوطني من الأرز، لكن منذ العام الماضي، تمكنت البلاد من تلبية 50% من الطلب المحلي.

وأضاف الوزير أنه في غضون عامين، ستتمكن إثيوبيا من استبدال الأرز المستورد بالكامل بالإنتاج المحلي. وأشار إلى أن إنتاج الأرز المروي الذي بدأ في إقليم الصومال سيتم توسيعه ليشمل مناطق أخرى في جميع أنحاء البلاد.