قال الدبلوماسي المخضرم السفير طرونه زينا إن مصر بحاجة إلى إعادة تقييم سياستها الخارجية التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، تجاه حقوق إثيوبيا التنموية على نهر النيل.
وأوضح السفير طرونه –في حديثه لوكالة الأنباء الإثيوبية- أن إثيوبيا شرعت في بناء سد النهضة بهدف تلبية احتياجاتها الكبيرة من الطاقة، وتعزيز التكامل الإقليمي في منطقة شرق أفريقيا عبر الطاقة.
وأشار الدبلوماسي إلى أن إثيوبيا تعرضت لاتهامات غير مبررة من قبل مصر على مدار السنوات الثلاث عشرة الماضية، موضحًا أن “مصر تتبع سياسة عدائية تجاه إثيوبيا منذ قرون، بهدف إبقائها ضعيفة، ولكن إثيوبيا دائمًا ما تقاوم هذا النهج الخاطئ”.
وأكد السفير أن إثيوبيا، ولأول مرة، وصلت إلى مرحلة يمكن فيها الاستفادة من نهر النيل في مساعيها التنموية. وشدد على أن إثيوبيا، بصفتها مصدرًا رئيسيًا للنهر، لديها حق طبيعي في الاستفادة من المياه.
وأشار طرونه إلى أن إثيوبيا تدرك أهمية التعاون بشأن نهر النيل، ومع ذلك لا تزال مصر تنتهج سياسة خارجية “مشوهة” تجاه إثيوبيا، تهدف إلى تقويض حقوقها في هذا المورد المائي.
وأوضح طرونه أن هذا التوجه ليس في مصلحة إثيوبيا أو مصر، مشيرًا إلى أنه يتعين على البلدين التعاون من أجل تحقيق التنمية والسلام والأمن في المنطقة، بدلاً من الانجرار إلى الخلافات والخطاب العدائي الذي قد يزعزع الاستقرار الإقليمي.
وحث الدبلوماسي المخضرم مصر على وقف النهج السلبي تجاه إثيوبيا ومحاولاتها العبثية لإضعاف البلاد، مضيفًا: “إن محاولاتهم لإضعاف إثيوبيا ستذهب سدى. فإثيوبيا لا تضعف، بل تتطور وتزداد قوة يومًا بعد يوم”.