Fana: At a Speed of Life!

رئيس الوزراء: إثيوبيا أحرزت تقدما كبيرا نحو تحقيق الأمن الغذائي

أكد رئيس الوزراء د. أبي أحمد، اليوم الثلاثاء، أن إثيوبيا أحرزت تقدما كبيرا نحو تحقيق الأمن الغذائي لمواطنيها، موضحا أن البلاد تمكنت من مضاعفة حجم الأراضي المزروعة خلال السنوات الست الماضية.

واشار أبي أحمد -في كلمته خلال مشاركته في مؤتمر “عالم بلا جوع”- الذي انطلق اليوم  في العاصمة أديس أبابا، إلى أن تغير المناخ والكوارث الطبيعية وجائحة كوفيد-19 والصراعات أثرت على الجهود العالمية للقضاء على الجوع، مما يعزز الحاجة إلى مضاعفة الجهود نحو تحقيق الأمن الغذائي.

وأضاف: “يجب علينا تبني ممارسات مستدامة، وتعزيز الزراعة الحديثة، وتوسيع الوصول إلى المدخلات الزراعية الأساسية، ومعالجة تغير المناخ لزيادة الإنتاجية”.

وأوضح أن القضاء على الجوع يتطلب أكثر من مجرد زيادة الإنتاجية، داعياً إلى معالجة القضايا الهيكلية مثل الفقر وعدم المساواة وتعزيز القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية.

ولفت إلى أن إثيوبيا لا تزال تواجه تحديات كبيرة في الإنتاج والتوزيع، بسبب محدودية الوصول إلى المدخلات الزراعية الأساسية مثل الأسمدة والبذور والتقنيات الزراعية المتقدمة.

وقال إن النمو السكاني والتكثيف الزراعي أدى إلى تآكل التربة وتدهور الأراضي وإزالة الغابات بمرور الوقت، مضيفًا: “إن الاستجابة لهذه القضايا تتطلب الحد من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري الزراعي مع بناء القدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ المستمر “.

وفي حديثه عن جهود اثيوبيا لتحقيق الأمن الغذائي، ذكر أن إثيوبيا حققت تقدما كبيرا نحو تحقيق الأمن الغذائي، ونجحت خلال السنوات الست الماضية من مضاعفة حجم الأراضي المزروعة.

كما اشار الى تحقيق نتائج مشجعة في زراعة المحاصيل الصناعية، والمحاصيل المقاومة للجفاف مثل القمح و”الطيف” والذرة والذرة الرفيعة، فضلا مبادرة البصمة الخضراء التي أُطلقت في عام 2019، بهدف مكافحة تغير المناخ وتعزيز الإنتاجية الزراعية.

وأوضح أبي أحمد أن إثيوبيا زرعت حتى الآن 40 مليار شتلة بهدف الوصول إلى 50 مليار بحلول عام 2026، ما ساعد في استعادة النظام البيئي وتحسين خصوبة التربة.

كما حققت البلاد إنجازا كبيرا في زراعة القمح، حيث أنتجت 230 مليون قنطار من القمح العام الماضي، منها 107 ملايين قنطار من الزراعة المروية على مساحة 3 ملايين هكتار. وفقا لما ذكره رئيس الوزراء.

وأكد رئيس الوزراء أن المجمعات الزراعية الصناعية المتكاملة لعبت دورًا محوريًا في تحسين فرص المزارعين وزيادة دخلهم بنسبة 20٪، وتوفير فرص العمل لالاف الاشخاص وتقليل خسائر ما بعد الحصاد بنسبة 30٪. وأعرب عن التزام إثيوبيا بتعزيز التصنيع الزراعي وتطوير السياسات الشاملة لتحقيق التقدم العادل لكل فئات المجتمع.

وشدد على ضرورة التحول من الممارسات الزراعية التقليدية إلى التصنيع الزراعي من خلال الاستثمار في المدخلات الزراعية، وتقنيات المعالجة، والوصول إلى الطاقة. وقال إن تحقيق نجاح هذه المساعي يتطلب تعاونًا وثيقًا بين الحكومات والقطاع الخاص والمزارعين والباحثين والمنظمات الدولية.

انطلقت صباح اليوم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا فعاليات مؤتمر “عالم بلا جوع”، بمشاركة رؤساء دول ووزراء ووكالات الأمم المتحدة والمؤسسات المالية والقطاع الخاص والمجتمع المدني، لبحث سبل تعزيز الأمن الغذائي العالمي.

وييستمر المؤتمر الذي يعقد في متحف عدوة بالعاصمة لمدة ثلاثة أيام، بتنظيم مشترك بين منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، وحكومة إثيوبيا، والاتحاد الإفريقي.

 

You might also like

Leave A Reply

Your email address will not be published.