خبير مائي: مصادقة جنوب السودان على اتفاقية “عنتيبي” إنجاز كبير لدول حوض النيل
3٬753
وصف الخبير المائي فقيه أحمد نغاش، مصادقة دولة جنوب السودان على اتفاقية عنتيبي الإطارية لدول حوض النيل بأنها “إنجاز كبير” لدول حوض النيل.
وأصبحت جنوب السودان الدولة السادسة بعد إثيوبيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا وبوروندي التي تُقرّ بالاتفاقية، مما يُتيح المجال لتأسيس “مفوضية حوض النيل” خلال 60 يوما.
ويعتبر تأسيس المفوضية خطوة كبيرة في مسار تنفيذ اتفاقية عنتيبي التي ظلت متعثرة طوال 14 عاما.
وتتمثل أهمية “مفوضية حوض النيل” بأنها ستكون الجهة المسؤولة قانونيا عن جميع الحقوق والالتزامات الخاصة بمبادرة حوض النيل، كما سيتمثل دورها في تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء لإدارة الموارد المائية بشكل مستدام وعادل، بعيدا عن نظام الحصص المائية السائد سابقا.
وأوضح فقيه أحمد، في حديث لوكالة الأنباء الإثيوبية، أن مصادقة جنوب السودان على الاتفاقية تمثل خطوة مهمة توفر أساسًا قانونيًا لإدارة الموارد المائية في دول حوض النيل، مما يعود بالنفع على شعوب المنطقة.
وأضاف أن اتفاقية عنتيبي هي اتفاقية تفاوضية بين جميع دول الحوض، تتبع المعايير والإجراءات الدولية، وتضمنت المبادئ والقوانين الدولية المقبولة.
وأكد أن الاتفاقية الإطارية التعاونية ستحظى بمستوى أعلى من القبول على المستوى الدولي، مما يوفر أساسًا جيدًا لاستخدام موارد المياه بشكل عادل ومعقول في المستقبل.
وأشار فقيه أحمد إلى أن الاتفاقية الحالية تنهي بقايا الاستعمار، التي تُنكر وجود دول المنبع، وخاصة إثيوبيا، كدولة ذات سيادة. وأكد أن دخول الاتفاقية الإطارية التعاونية حيز التنفيذ يساهم في زوال بقايا الاستعمار، ويجب أن تعمل دول حوض النيل بجدية لضمان تنفيذها.
وأكد الخبير على دور إثيوبيا الكبير لضمان مصادقة جميع البلدان على اتفاقية الإطار التعاوني، مشيرًا إلى أن إثيوبيا لم تكن الدولة الأولى التي وقعت وأقرّت بالاتفاقية فحسب، بل شجعت ودعمت أيضًا دول المنبع، بما في ذلك جنوب السودان، دبلوماسيًا وفنيًا للتصديق على الاتفاقية.