تقصي حقائق يكشف عن انتشار معلومات مضللة بشأن النزاع في إقليم تغراي شمال البلاد.
2٬267
فانا – أديس أبابا
14.11.2020
مع شن الحكومة الإثيوبية لهجوم على الجبهة الشعبية لتحرير تغراي بسبب الهجوم غير المسبوق الذي قامت به الجبهة ضد قوات الدفاع الوطني الذي طالما كان يحمي مصالح شعوب الاقليم والبلاد،
وأن الجبهة الشعبية لتحرير تغراي اطلقت النار وقامت بالهجوم على القيادة الشمالية للدفاع الفيدرالي التي كانت تدعم المجتمع في إقليم تغراي في مكافحة غزو أسراب الجراد الصحراوي وغيرها من المساهمات الاجتماعية.
وانتهز بعض الناس الفرصة لنشر معلومات مضللة بهذا الشأن عبر وسائل التواصل الإجتماعي.
وتشمل مواد غير مرتبطة بشكل مباشر بالنزاع أو أخرى عُدلت لتبدو كأنها مرتبطة بالأحداث هناك.
صورة لمنظومة دفاع دفاع صاروخي تم التلاعب بها.
صورة مفبركة تظهر استخدام منظومة صواريخ أس 400 في تغراي.
أعاد بعض الأشخاص نشر صور يقولون إنها تُظهر منظومة دفاع صاروخي روسية الصنع من طراز “إس -400” زاعمين أنها قيد الاستخدام في إقليم تغراي لصد الهجمات الجوية الإثيوبية. كما يزعمون أنه يتم هناك استخدام منظومة قاذفات لهب روسية الصنع أيضا.
يقول النص المرافق للصورة: “يجب على سكان تغراي حماية أنفسهم من الضربات الجوية”.
ويظهر في كل صورة جندي يقف في مكان قريب ويرتدي زي قوات خاصة في إقليم تغراي، لكن الحقيقة هي أنه تم التلاعب بهذه الصور بإضافة صور الجنود؛ فظلالهم تشير إلى الاتجاه المعاكس عند مقارنتها بظلال الأشياء الأخرى أو أنها تبدو قاتمة جداً.
وفي إحدى الصور، تبدو صورة الجندي أيضاً غير متناسبة عند مقارنتها مع خلفية الصورة.
وكشفت عملية البحث عن الصور على الإنترنت، أن صور منظومة الأسلحة مأخوذة من مناورات عسكرية في منطقة أستراخان جنوبي روسيا.
كما نُشر مقطع فيديو باللغة الروسية لهذا التمرين على الإنترنت في سبتمبر يُظهر المنظومة الصاروخية قيد العمل.
المقاتلة التي أُسقطت ليست من إثيوبيا.
صورة يُزعم أنها لطائرة عسكرية إثيوبية صنفت ضمن الأخبار الكاذبة.
شارك المئات من مستخدمي موقع فيسبوك في نشر صورة يُزعم أنها لطائرة عسكرية إثيوبية هوت أرضاً محترقة.
ويقول إحد المنشورات: “تعرضت قوات تغراي الخاصة إلى هجوم جوي”.
“لقد دمروا طائرة مقاتلة إثيوبية وقتلوا العديد من القوات الخاصة (الكوماندوز)”.
لكن خدمة البحث عن أصل الصور على الإنترنت كشفت عن أن مصدر هذه الصورة ليس إثيوبيا. إذ تظهر صورة مطابقة لها في تقرير بثته قناة “برس تي في” الإيرانية في يوليو/تموز 2018 ، عن إسقاط طائرة حربية سعودية في اليمن، وفي منشور على تويتر أيضا في مايو/أيار 2015 حول إسقاط طائرة ميغ 25 بالقرب من مدينة الزنتان الليبية.
صورة قديمة لتحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية المدنية 737 ماكس 8 استخدمت لى أنها لقتلى الجيش الإثيوبي.
شارك البعض بنشر صورا من الموقع الذي تحطمت فيه طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية المدنية 737 ماكس 8 ، التي قٌتل فيها أكثر من 150 شخصاً كانوا على متنها، بعد وقت قصير من إقلاعها من أديس أبابا، في مارس/آذار من العام الماضي.
وزعم منشور مضلل مرفق بصورة على فيسبوك – حُذف الآن من فيسبوك- أنها تُظهر أكياساً للجثث بالقرب من إقليم تغراي، تحتوي على رفات جنود من إقليم أمهرا المجاورة.
وكانت هناك ميليشيات من أمهرا تقاتل إلى جانب قوات الدفاع الوطني الإثيوبية.
بيد أن مستخدمين آخرين أشاروا بشكل صحيح إلى أنه: ليس لهذه الصور علاقة بالقتال الجاري في إقليم تغراي.
الفيديويظهر القتال في ناغورنو كاراباخ، وليس إثيوبيا.
صورة من فيديو عن القتال ناغورنو كاراباخ قدم على أنه في تغراي.
ونشرت صفحة على فيسبوك تدعم العمليات العسكرية للحكومة الإثيوبية في تغراي، مقطع فيديو يبدو أنه لعملية عسكرية في منطقة جبلية.
وكان النص المرافق للفيديو يقول إنه هجوم القوات الإثيوبية على مقاتلين من تيغراي ، ويتحدث عن “انتصار جيشنا”.
تمت مشاركة الفيديو 1000 مرة، إلا أن الحقيقة إن ذلك الفيديو لا تجري أحداثه في إثيوبيا.
ووجدنا المقطع نفسه في حساب تويتر تابع لوزارة الدفاع في أرمينيا.
وتم تحميل مقطع الفيديو الأرميني – الذي يُظهر الصراع في منطقة ناغورنو كاراباخ – على الإنترنت في 4 أكتوبر / تشرين الأول، وهو يسبق بدء الأعمال القتالية في منطقة تيغراي في إثيوبيا.
لم تحث وزيرة إثيوبية الجنود على ارتداء الكمامات.
وجرى تداول لقطات مأخوذة من شاشة لما يبدو أنها تغريدة لوزيرة الصحة الإثيوبية الدكتورة ليا تاديسي، وقد سُخر منها على ما يبدو لنشرها تعليمات السلامة من مرض كوفيد 19 للجيش أثناء النزاع.
تغريدة مزيفة لوزيرة الصحة الإثيوبية.
تقول ترجمة التغريدة المفترضة ما يلي: “مع اتباع قواعد التباعد الاجتماعي واستخدام المعقم وارتداء الكمامات بشكل صحيح، دعونا جميعاً نساهم في إنهاء الحرب بشكل سلمي”.
لكن لقطة الشاشة هذه مفبركة، كما أن هذه التغريدة لا تظهر في صفحة الوزيرة على تويتر.
وإذا ألقينا نظرة على تغريدات ومشاركات الوزيرة الحقيقية في تويتر، سنجد أنها عادة ما تنشر تغريداتها باستخدامها لجهاز هاتفها المحمول آيفون، وليس آندرويد كما هو موضح في اللقطة المأخوذة عن الشاشة هذه.
وفي وقت سابق، دعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى توخي الحذر من المعلومات المضللة فيما يتعلق بالوضع الحالي في إثيوبيا.