رحبت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين وبريطانيا، بالاتفاق الذي توصلت إليه إسرائيل وحركة حماس على هدنة إنسانية في قطاع غزة تستمر لمدة 4 أيام قابلة للتمديد.
ويشمل الاتفاق تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال في قطاع غزة في المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية، على أن تتم زيادة أعداد المفرج عنهم في مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق.
كما ستسمح الهدنة بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية، بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.
وأعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن الثلاثاء عن “رضاه التام” عن هذه الصفقة. وقال إن “هذا الاتفاق يفترض أن يعيد مزيدا من الرهائن الأميركيين إلى الوطن”، مشددا على أنه لن يتوقف حتى يتم إطلاق سراحهم جميعا.
من جهتها، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الأربعاء إن روسيا “ترحب” باتفاق الهدنة الإنسانية المعلن بين إسرائيل وحماس اللتين تتواجهان في حرب منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر.
كما رحبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحماس. وقالت في بيان “المفوضية الأوروبية ستبذل قصارى جهدها لاستغلال هذا التوقف (في القتال) من أجل زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
بدورها، رحبت وزارة الخارجية الصينية بالهدنة المؤقتة معربة عن أملها أن تساعد في تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة.
ورحب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاتفاق الذي تم لتوصل إليه بوساطة خارجية بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل في قطاع غزة ودعا إلى حلول أوسع للصراع الإسرائيلي الفلسطيني المستمر منذ فترة طويلة.
إلى ذلك، قالت كاترين كولونا وزيرة الشؤون الخارجية الفرنسية إن باريس تأمل أن يتم إطلاق سراح ثمانية من مواطنيها يعتقد أنهم محتجزين رهائن بعد اتفاق الهدنة بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). وقالت كولونا لإذاعة فرانس إنتر “نأمل أن يكون هناك فرنسيون ضمن أول دفعة من الرهائن الذين سيطلق سراحهم”.
بدوره، وصف وزير الخارجية البريطاني الاتفاق بين إسرائيل وحماس بالخطوة الحاسمة داعيا جميع الأطراف على ضمان تنفيذ الاتفاق بشكل كامل.
وفجر الأربعاء وافقت إسرائيل وحماس على هدنة، توسطت فيها قطر بمشاركة مصر والولايات المتحدة، مدتها أربعة أيام قابلة للتجديد، تُفرج خلالها الحركة الفلسطينية عن 50 امرأة وطفلا من بين الرهائن الذين تحتجزهم في غزة مقابل إطلاق نساء وأطفال فلسطينيين مسجونين في إسرائيل.
وقال مسؤول قطري شارك في جهود الوساطة إن بلاده تأمل في أن يؤدي الاتفاق إلى وقف نهائي لإطلاق النار.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو قال إن مهمة إسرائيل الأشمل لم تتغير. وقال في رسالة مسجلة في بداية اجتماع للحكومة “نحن في حالة حرب وسنواصل الحرب حتى نحقق كل أهدافنا. تدمير حماس وإعادة جميع الرهائن لدينا وضمان عدم تمكن أي كيان في غزة من تهديد إسرائيل”.
من جانبها، قالت حركة حماس في بيان أنها ستطلق سراح 50 امرأة وطفلا من بين حوالي 240 رهينة محتجزا في غزة مقابل الإفراج عن 150 امرأة وطفلا فلسطينيا.
وأكدت الحركة أن الاتفاق سيسمح بدخول المئات من شاحنات المساعدات الإنسانية والأدوية والوقود إلى جميع مناطق قطاع غزة. وستتوقف خلال الهدنة التي تبلغ أربعة أيام حركة الطيران تماما في جنوب قطاع غزة.