بالتعاون مع الإمارات.. رئيس الوزراء يطلق مبادرة “5 ملايين مبرمج إثيوبي”
3٬271
أطلق رئيس الوزراء د. أبي أحمد، اليوم، مبادرة “5 ملايين مبرمج إثيوبي”، التي تهدف إلى تدريب وتطوير خمسة ملايين شخص في مجال التكنولوجيا الرقمية على مدار السنوات الثلاث المقبلة، وذلك بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة.
وتأتي المبادرة ضمن التعاون الثنائي في مجالات التحديث والتطوير الحكومي بين حكومتي البلدين، والتي تم إطلاقها في أغسطس/ آب من العام الماضي، وخلال أقلّ من عام على توقيع اتفاقية الشراكة، ضمن زيارة رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإثيوبيا.
وأكد رئيس الوزراء، خلال كلمته في حفل الافتتاح الذي أُقيم في متحف العلوم والتكنولوجيا أن المبادرة تمثل فرصة عظيمة للشباب الإثيوبي، مشيرًا إلى أن الشباب يمثلون مستقبل إثيوبيا ويملكون القدرة على أن يصبحوا رواد أعمال مبتكرين والمنافسة في الاسواق العالمية.
وأضاف د. أبي أحمد أن أمل إثيوبيا يكمن في شبابها الطموح ذوي التفكير المستقبلي، داعيًا الجميع إلى دعم الشباب وتشجيعهم على التسجيل في البرنامج لاكتساب المهارات والحصول على الشهادات الدولية المعترف بها.
وأشاد رئيس وزراء جمهورية إثيوبيا بالشراكة مع حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، في مختلف المجالات، وأعرب عن امتنانه للإمارات لمشاركتها في إطلاق المشروع واسع النطاق لبناء القدرات، لافتاً إلى أن المبرمجين البالغ عددهم 5 ملايين الذين ستؤهلهم المبادرة سيؤدون دوراً بارزاً في ابتكار حلول للتحديات على المستوى المحلي، وسيمثلون عنواناً للأمل لقارة أفريقيا عموماً.
وشارك وفد من دولة الإمارات في إطلاق المبادرة ضمن زيارة رسمية إلى البلاد، ضم عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتبادل المعرفي والتنافسية، رئيس اللجنة الوطنية لأهداف التنمية المستدامة، وعبد العزيز الجزيري، نائب الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للمستقبل، ومنال بن سالم، مديرة برنامج التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء.
وأكد عبد الله لوتاه أن إطلاق “مبادرة 5 ملايين مبرمج إثيوبي” ضمن الشراكة الاستراتيجية في التبادل المعرفي الحكومي بين الإمارات وإثيوبيا، يترجم سعي البلدين الصديقين لتوفير فرص التطور للشباب، وتمكينهم بالمهارات الكفيلة بسد الفجوة الرقمية وتعزيز فرص الاقتصاد الرقمي، والاستفادة من آفاقه الواعدة على مستوى القارة الإفريقية، والعالم.
وقال إن بناء قدرات الشباب في إثيوبيا في مجالات البرمجة، سيسهم في رفد المجتمع والقطاعات الاقتصادية بجيل من المواهب القادرة على فهم لغة المستقبل، وتوظيفها في جهود التطوير، بما ينعكس إيجاباً على المجتمع، ويسهم في تعزيز مسيرة التنمية في مختلف المجالات.
وتتبنى مبادرة “5 ملايين مبرمج إثيوبي” شعار “إطلاق المواهب لغد أفضل”، وستعمل على تدريب ملايين الشباب على مهارات وأسس لغات البرمجة، والتعامل مع البيانات ونماذج اللغات الكبيرة، وتحليلها باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
وتغطي المبادرة في جوانبها النظرية والتدريبية 4 مساقات تعليمية أساسية، تدعم جهود فتح آفاق وفرص الاقتصاد الرقمي، واقتصاد البيانات، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، أمام الشباب والمواهب، وتشمل أساسيات تطوير الأندرويد، وأساسيات علم البيانات، وأساسيات البرمجة، وأساسيات الذكاء الاصطناعي.
ويشكل الإعلان عن المبادرة محطة مهمة في مسيرة الشراكة الإثيوبية الإماراتية التي تم توقيعها في أغسطس/ آب 2023، ضمن حزمة من اتفاقيات التعاون لتعزيز الشراكات التنموية بين البلدين الصديقين، والبناء على إنجازات التعاون الثنائي المثمر بينهم.