قال عضو لجنة التفاوض الإثيوبية لسد النهضة سابقًا والباحث في الموارد المائية فقي أحمد نغاش، إن تشغيل توربينين جديدين في سد النهضة يعكس التزام إثيوبيا في ربط المنطقة بالطاقة الكهربائية وتعزيز التكامل الإقليمي.
وكان رئيس الوزراء أبي أحمد اعلن نهاية الأسبوع الماضي، بدء تشغيل التوربينين الثالث والرابع في سد النهضة، إلى جانب عمل أول توربينين تم تشغيلهما في عام 2022.
كما أعلن رئيس الوزراء فتح بوابات المفيض في سد النهضة، مما سمح بتدفق 2800 متر مكعب من المياه في الثانية، مشيرا إلى أن السد يلعب دورًا حاسمًا في إدارة تدفق المياه، وتخفيف مخاطر الفيضانات، وضمان إمدادات ثابتة من المياه للدول الواقعة على مجرى النهر، خاصة أثناء فترات الجفاف.
وأوضح أن الإطلاق المنظم للمياه من السد يسهم في تعزيز الإنتاجية الزراعية، زيادة قدرة توليد الطاقة، وتحسين استخدام الموارد في المنطقة بأكملها.
وقال الباحث فقي أحمد، في حديثه لوكالة الأنياء الاثيوبية، “إن تشغيل جميع التوربينات يمكن أن يعزز الثقة بين دول حوض النيل”.
وأضاف فقي أن تشغيل التوربينين الثالث والرابع، إلى جانب عمل أول توربينين، سيضاعف من إمدادات الطاقة. وأكد أن تشغيل التوربينات “ليس مهمًا فقط لزيادة إمدادات الطاقة في إثيوبيا، بل يُظهر أيضًا جهود البلاد لربط المنطقة بالطاقة الكهربائية”.
وكانت هيئة الطاقة الكهربائية الإثيوبية قد أعلنت أن سد النهضة أسهم بنسبة 17% من إجمالي إمدادات الطاقة الكهربائية في البلاد، خلال العام المالي السابق.
وشدد الباحث على ضرورة تعزيز الجهود لتشغيل التوربينات المتبقية، مؤكدًا أنها ستكون ذات أهمية قصوى في زيادة قدرة السد على توليد الطاقة.