بابا الفاتيكان يدعو إلى إنهاء “الحصار المروع للمدنيين” بغزة
386
دعا بابا الفاتيكان فرنسيس، الاثنين، إلى “وضع حد للحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة، والحصاد المروع للمدنيين الأبرياء”.
جاء ذلك في خطاب ألقاه من رواق كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان بمناسبة عيد الميلاد.
وانتقد البابا “صناعة الأسلحة وأدوات الموت” التي تؤجج الحروب، في إطار نداء يوم عيد الميلاد من أجل السلام في العالم وخاصة بين إسرائيل والفلسطينيين، حسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وقال: “ندعو إلى وضع حد للحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة والحصاد المروع للمدنيين الأبرياء”.
كما أعرب البابا فرانسيس عن قلقه بشأن الوضع الإنساني في قطاع غزة، وصلى من أجل إنهاء الحرب التي “تدمر حياة الناس في إسرائيل وفلسطين”.
وقدم البابا تعازيه لأهل غزة والمنطقة برمتها والطوائف المسيحية.
ودعا إلى “إيجاد حل للوضع الإنساني اليائس من خلال فتح المجال أمام تقديم المساعدات في غزة”.
وتابع قائلاً: “كم عدد الأبرياء الذين يُذبحون في عالمنا! في أرحام أمهاتهم”.
وأضاف أن “الصغار الذين دمرت الحرب طفولتهم، يعيشون حياة يائسة، ويبحثون باستمرار عن الأمل”.
وقال إن قلبه “حزين على ضحايا الهجوم البغيض” الذي وقع في 7 أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وكرر نداءه “العاجل من أجل تحرير أولئك الذين ما زالوا محتجزين كرهائن”.
كما أعرب البابا عن أمله في أن يؤدي “الحوار الصادق والمستمر بإرادة سياسية قوية ودعم دولي إلى تسوية القضية الفلسطينية”.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد، 20 ألفا و424 قتيلا، و54 ألفا و36 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، شنت حركة “حماس” في 7 أكتوبر الماضي هجوم “طوفان الأقصى” ضد قواعد عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في محيط قطاع غزة.
وقتلت “حماس” في هجومها نحو 1140 إسرائيليا وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها أكثر من 7800 فلسطيني، وذلك خلال هدنة استمرت أسبوعا حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.