الولايات المتحدة وكندا ودول اخرى تقرران تعليق التمويلات الجديدة للأونروا “مؤقتا”
6٬526
أعلنت الولايات المتحدة وكندا التعليق المؤقت للتمويلات الجديدة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، إثر اتهام إسرائيل بمشاركة بعض موظفي الوكالة في الهجوم الذي شنته حركة “حماس” في 7 أكتوبر / تشرين الأول الماضي.
وقالت الخارجية الأميركية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، إن “واشنطن منزعجة من مزاعم مشاركة 12 موظفا بالوكالة الأممية في هجوم حماس”.
وأضاف البيان أن “الخارجية الأمريكية قررت التعليق المؤقت للتمويل الجديد للوكالة الأممية لحين الانتهاء من مراجعة هذه المزاعم والخطوات التي تتخذها الأمم المتحدة للتعامل معها”.
وذكر أن “الولايات المتحدة تواصلت مع حكومة إسرائيل للحصول على مزيد من المعلومات حول هذه المزاعم، وقد أطلعنا أعضاء الكونغرس على ذلك. وسنبقى على اتصال وثيق مع الأمم المتحدة وحكومة إسرائيل فيما يتعلق بهذا الأمر”.
من جانبه، قال وزير التنمية الدولية الكندي، أحمد حسين، في بيان، إن “كندا علقت بشكل مؤقت أي تمويلات جديدة للأونروا، بينما تجري تحقيقا شاملا في مزاعم” مشاركة موظفين فيها بهجوم “حماس”، بحسب موقع “ناشيونال بوست” الكندي.
وبحسب الموقع الكندي، فإن قرار أوتاوا جاء بعد مطالبة جماعات يهودية كندا بأن تحذو حذو واشنطن بشأن تعليق تمويل الوكالة الأممية.
والجمعة، قالت الأونروا إنها فتحت تحقيقا في مزاعم ضلوع عدد من موظفيها في هجمات السابع من أكتوبر.
وقال فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا في بيان: “زودت السلطات الإسرائيلية الأونروا بمعلومات حول الضلوع المزعوم لعدد من موظفي الأونروا في الهجمات المروعة على غلاف غزة في السابع من أكتوبر “.
وتابع: “لحماية قدرة الوكالة على تقديم المساعدة الإنسانية، اتخذت قرارا بإنهاء عقود هؤلاء الموظفين على الفور وبدء تحقيق من أجل التوصل إلى الحقيقة بدون تأخير”.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شنت “حماس” هجوما على نقاط عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة قتلت خلاله نحو 1200 إسرائيليا، وأصابت حوالي 5431، وأسرت 239 على الأقل، بادلت عشرات منهم مع إسرائيل خلال هدنة إنسانية مؤقتة استمرت 7 أيام، وانتهت مطلع ديسمبر/كانون الأول 2023.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى السبت “26 ألفا و257 شهيدا، و64 ألفا و797 مصابا، معظمهم أطفال ونساء”، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في “دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب الأمم المتحدة.