الوضع في السودان ودلالات الموقف الاثيويي
فانا – أديس أبابا
28 أكتوبر 2021
تلقت مؤسسة فانا الإعلامية مقالا خاصا للكاتب الصحفي الأستاذ حالي يحيى بشأن الوضع في السودان ودلالات الموقف الإثيويي وجاء في المقال:
الكل تابع مسار التطورات السياسية في السودان، ما بعد ثورة ديسمبر التي حققت تغييرا اريد منه ، البلوغ بالسودان الى استقرار مرتجي واقتصاد يحقق للمواطنين حياة كريمة. بعض من الساسة وضعوا امالا عراض في امكانية تحقيق حالة افضل ما بعد حكم البشير سياسيا وقيادة البلاد الى بر الامان… لكن الخلافات والتشاكسات السياسية حالت دون استمرار التوافق بين المكونين العسكري والمدني، خلافات انتهت بحالة الطوارئ أعلنها المجلس العسكري قوبلت الخطوة بادانات إقليمية ودولية منها تعليق عضوية السودان في الاتحاد الافريقي الى أجل غير مسمي مطالبا بضرورة الحفاظ علي ديمقراطية ومدنية الدولة.
في خضم هذه التفاعلات المختلقة جاء بيان وحديث رئيس الوزراء الاثيوبي ابي احمد الذي ينم عن وحدة المصير المشترك للبلدين الشقيقين بحكم الروابط التاريخية والجغرافية، والاهداف المشتركة المعززة للسلم والتنمية الاقتصادية ذلك ايضا من منطلق واقع وحقيقة انكعاس السلم والامن في السودان ايجابا علي اثيوبيا، واللافت في حديث رئيس الوزراء ابي احمد ضرورة اخذ الحذر من التدخلات الخارجية التي اعتبرها سببا مباشرا في اعاقة الحل السلمي وفق حلول وطنيه. ونوه ثقة اثيوبيا في حكماء السودان وقدرتهم علي قيادة السودان الى بر الامان بعيدا عن الخلافات التي يمكن ان تعصف بوحدة الشعب السوداني.
نستخلص من حديث رئيس الوزراء الذي نشر بالعربية الكثير من الدلالات والعبر منها كذلك علي سبيل المثال لا الحصر حرص اثيوبيا كما هو معهود علي استقرار السودان ، وظهر ذلك جليا ضمن الدور الكبير الذي لعبه رئيس الوزراء في تقريب وجهات النظر بين المكونين المدني والعسكري فضلا عن رؤية اثيوبيا الاستراتيجية في كيفية إدارة مسار العلاقات بين البلدين الشقيقين مهما بلغ حجم التحديات الراهنة، باعتبارها تحديات عابرة ولن تكون حائلا لديمومة واستمرارية العلاقات الطبيعيةالنابعة من اصل وجداني واحد مسنودة بقيم التعايش السلمي والاحترام المتبادل منذ قدم التاريخ الاجتماعي والثقافي.
ودون شك هذا الشعور الاثيوبي دوما يقابله ذات الشعور والحال للشعب السوداني تجاه شقيقه الشعب الاثيوبي. ودعونا ان لا ننكر في تعريفي الخاص ان اثيوبيا هي الحبشة الشرقية والسودان الحبشة الغربية والاصل في الحدود المشتركة التعاون والتفاهم لمنفعة شعبي البلدين الشقيقين.