فازت مرشّحة اليسار الحاكم في المكسيك كلاوديا شينباوم، بالانتخابات الرئاسيّة بفارق شاسع عن منافستها اليمينيّة، وفق ما أظهر استطلاع لآراء المُقترعين نقلته وسائل إعلام بارزة.
وحصلت شينباوم (61 عاماً) على 57,8% من الأصوات في مقابل 29,1% للسناتورة السابقة المنتمية إلى يمين الوسط سوتشيتل غالفيز، بحسب الاستطلاع الذي أجراه معهد “إنكول”. وجاء المرشّح الوسطي خورخي ألفاريز ماينز متأخّرا بفارق كبير (11,4%)، وفق الاستطلاع.
وشهدت الانتخابات في المكسيك أعمال عنف،، حيث دُعي 98.3 مليون ناخب مُسجّل، الأحد، لاختيار أوّل رئيسة في تاريخ البلد الذي يعاني من العنف المتفشي بسبب عصابات المخدرات، وتسجل الأمم المتحدة نحو 10 حالات قتل للنساء يوميا.
ولقي شخصان مصرعهما، في هجومين على مركزَي تصويت، الأحد، خلال هذا الاقتراع في منطقتين بولاية بويبلا وسط البلاد، وفق مصدر أمني محلّي.
وسبق أن لقي مرشح في الانتخابات المحلّية في الولاية نفسها، الجمعة، بينما لقي مرشح آخر مصرعه ليلاً قبل ساعات قليلة من افتتاح مراكز الاقتراع في الغرب. وفي المجموع، اغتيل 25 مرشحاً على الأقل خلال الحملة الانتخابية، بحسب تعداد لـ”فرانس برس” حتى السبت. في حين قالت “رويترز”، إن الأمر يتعلق بـ38 مرشحاً تم اغتيالهم.
وكشفت شينباوم، في تصريحات لها عقب الاقتراع، أنها لم تصوت لنفسها في الانتخابات الرئاسية، بل لواحدة من رواد اليسار المكسيكي إيفيجينيا مارتينيز (93 عامًا) تقديرًا لنضالها، وهتفت قائلة “تحيا الديمقراطية”.
وخلال حملة انتخابية قالت شينباوم: “سندخل التاريخ”، مخاطبة المكسيكيات اللواتي ينددن بهيمنة مجتمع ذكوري بالقول: “إنه زمن النساء والتغيير، ذلك يعني العيش دون خوف والتحرر من العنف”.