الرياض.. انطلاق محادثات روسية أمريكية لبحث هدنة محتملة بأوكرانيا
بدأت روسيا والولايات المتحدة محادثات في السعودية اليوم الإثنين، للبحث في هدنة محتملة في أوكرانيا حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الروسية “تاس” نقلاً عن مصدر مطّلع على المفاوضات.
وقال المصدر إن الوفد الروسي الذي يضم السناتور والدبلوماسي السابق غريغوري كاراسين وسيرغي بيسيدا وهو عضو كبير في جهاز الأمن الفدرالي، التقى الوفد الأميركي في فندق “ريتز كارلتون” في الرياض.
وقال وزير الدفاع الأوكراني، إن مسؤولين أوكرانيين وأميركيين ناقشوا، أمس الأحد، مقترحات لحماية منشآت الطاقة والبنية الأساسية الحيوية، وذلك في إطار مسعى دبلوماسي يقوم به الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاثة أعوام.
وينعقد الاجتماع في السعودية ويسبق محادثات تجرى، اليوم الإثنين، في المملكة أيضاً بين الوفدين الأميركي والروسي، ويأتي في الوقت الذي عبر فيه المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن فرص إنهاء أعنف صراع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقال ويتكوف لشبكة “فوكس نيوز”، “أشعر أنه (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) يريد السلام… أعتقد أنكم سترون في السعودية تقدماً ملموساً، لا سيما في ما يتعلق بوقف إطلاق النار في البحر الأسود على السفن بين البلدين. ومن ثم، ستتجه الأمور بشكل طبيعي نحو وقف إطلاق نار شامل”.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن وفد بلاده المشارك في المحادثات يعمل بطريقة بناءة للغاية.
وأضاف زيلينسكي في خطاب بثه التلفزيون، “المحادثات مفيدة للغاية والوفود مستمرة في عملها… لكن مهما قلنا لشركائنا اليوم، فعلينا أن ندفع بوتين إلى إصدار أمر حقيقي بوقف الضربات”.
وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف الذي يرأس وفد بلاده، إن هذه الاتصالات تهدف إلى المساعدة في “تقريب السلام العادل وتعزيز الأمن”، لكن زيلينسكي قال، إن محادثات، أمس الأحد، “فنية” في الأساس.
ووافق بوتين، الأسبوع الماضي، على اقتراح ترمب بأن توقف روسيا وأوكرانيا الهجمات على البنية التحتية للطاقة الخاصة بكل منهما لمدة 30 يوماً، لكن وقف إطلاق النار الجزئي هذا سرعان ما أصبح موضع شك، إذ أبلغ الجانبان عن استمرار الضربات.