أعلنت جماعة الحوثي اليمنية، الاثنين، استهدافها سفينتين “لهما ارتباط” بإسرائيل، حسب وصفهم، في البحر الأحمر، بواسطة طائرتين بحريتين.
وقال المتحدث باسم قوات الحوثي يحيى سريع في بيان: “نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية (التابعة للجماعة) عملية عسكرية نوعية ضد سفينتين لهما ارتباط بالكيان الصهيوني”.
وأوضح أن السفينتين هما “سوان أتلانتك” محملة بالنفط، و”إم إس سي كلارا” تحمل حاويات، دون ذكر جنسيتيهما، وقال إنه “تم استهدافهما بطائرتين بحريتين”.
وأضاف المتحدث الحوثي أن “عملية استهداف السفينتين جاءت بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات القوات البحرية اليمنية”.
ولفت إلى أن العملية بمثابة “انتصار لمظلومية الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض في هذه الأثناء للقتل والتدمير والحصار في قطاع غزة، واستجابة لنداءات الأحرار من أبناء شعبنا اليمني العظيم وأبناء أمتنا”.
وتابع: “نطمئن كافة السفن المتجهة إلى كافة الموانئ حول العالم، عدا الموانئ الإسرائيلية بأنه لن يصيبها أي ضرر، وأن عليها الإبقاء على جهاز التعارف مفتوحًا”.
وأكد سريع على أن قوات الجماعة “مستمرة في منع كافة السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية من أي جنسية كانت من الملاحة في البحرين العربي والأحمر حتى إدخال ما يحتاجه إخواننا الصامدون في قطاع غزة من غذاء ودواء”.
وفي وقت سابق الاثنين، رجحت “هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية”، وقوع انفجار بمياه البحر الأحمر على بعد ميلين من سفينة كانت تبحر قبالة سواحل اليمن.
وذكرت الهيئة في بيان على منصة “إكس” أنها تلقت “تقريرا عن وقوع حادث في محيط مضيق باب المندب على بعد 30 ميلا بحريا جنوب مدينة المخا اليمنية”.
يأتي ذلك وسط حالة من عدم الاستقرار بالتجارة عبر البحر الأحمر، بعد شهر من توعد جماعة “الحوثي” اليمنية باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية، ودعت الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن.
ومنذ 19 نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، تتوالى الهجمات الجماعة، وكان آخرها اعتراض الناقلة التجارية النرويجية “ستريندا” في 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري، وسفينتي حاويات في 15 من الشهر ذاته.
وقالت الجماعة إنها استهدفت هذه السفن بـ”صواريخ بحرية مناسبة”، دون الكشف عن حجم الأضرار التي تعرضت لها هذه السفن، أو ما إذا تم سحبها إلي السواحل اليمنية.