الاتحاد الإفريقي يدعو الأطراف في السودان لوقف الحرب
دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، الثلاثاء، الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف القتال، والمشاركة في مفاوضات سلام.
وأعرب فكي، في بيان خطي، عن قلقه إزاء تدهور الوضع الأمني في السودان بعد امتداد القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى مدينة ود مدني بولاية الجزيرة وسط البلاد، وتجدد الهجمات على مخيم أبو شوك للنازحين في شمال دارفور.
واعتبر أن الهجمات على المخيم الذي يقيم فيه النازحون بدارفور منذ 20 عاما فتحت جراحا قديمة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن الهجمات في مدينة ود مدني فتحت جبهة جديدة.
ودعا فكي الجيش والدعم السريع إلى وقف الحرب على الفور والمشاركة في مفاوضات سلام، مؤكدا استعداد الاتحاد الإفريقي للعمل مع الجهات الفاعلة الإقليمية لإنهاء الصراع بالسودان.
واتسعت رقعة الاشتباكات في السودان بعد انتقال المعارك إلى ولاية الجزيرة، لتنضم إلى الولايات التسع، التي تشهد قتالا مستمرا منذ منتصف أبريل الماضي، وهي الخرطوم وولايات إقليم دارفور الخمسة، وولايات إقليم كردفان الثلاث.
في غضون ذلك، قالت المنظمة الدولية للهجرة أمس الاثنين إن ما لا يقل عن 250 إلى 300 ألف شخص فروا من ولاية الجزيرة السودانية منذ 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري نتيجة الاشتباكات بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
وقبل اندلاع المعارك الأخيرة، كانت ولاية الجزيرة تستضيف نحو نصف مليون نازح من الخرطوم ومناطق أخرى، ومن بين هؤلاء نحو 85 ألفا كانوا في ود مدني.
وتسبب القتال في السودان خلال 8 أشهر في مصرع أكثر من 12 ألف شخص، ونزوح أكثر من 5.4 ملايين شخص داخل البلاد -بحسب الأمم المتحدة- إضافة إلى قرابة 1.5 مليون آخرين فروا إلى دول مجاورة.