اختتمت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الجمعة، فعاليات الدورة الأولى لمنتدى المدن الأفريقية، بإصدار إعلان شامل يحدد إطار عمل لتعزيز التخطيط الحضري، وتطوير البنية التحتية، وتحقيق الاستدامة البيئية في المدن الأفريقية.
وعقد المنتدى، الذي استمر ثلاثة أيام في متحف عدوة تحت شعار “التحضر المستدام من أجل تحول أفريقيا: أجندة 2063″، بمشاركة واسعة من مسؤولين، ومخططي مدن، وصانعي سياسات، وأكاديميين، وقادة مجتمعيين من مختلف أنحاء أفريقيا والعالم.
ويهدف الإعلان الصادر عن المنتدى إلى وضع إطار عمل يعزز التخطيط الحضري، وتطوير البنية التحتية، وتحقيق الاستدامة البيئية في المدن الأفريقية، وذلك ضمن سياق تحقيق أهداف أجندة 2063 للتحول الأفريقي.
وفي كلمتها الختامية، أكدت وزيرة المدن والبنية التحتية في إثيوبيا، شالتو ساني، على أهمية التعاون الجماعي لتحقيق التحول الحضري المستدام. وقالت: “لقد أكدت مناقشاتنا أن نجاح جهودنا يعتمد على المشاركة الفعالة والتزام كافة الأطراف المعنية، بما في ذلك الحكومات، والقطاع الخاص، والشركاء الدوليين”.
وأشارت الوزيرة إلى أن المنتدى كان “تاريخيًا وناجحًا”، مؤكدة أن الإعلان الصادر سيلعب دورًا جوهريًا في تطوير المدن الأفريقية نحو مستقبل أكثر استدامة وشمولًا.
من جهتها، أعربت أناكلوديا روسباخ، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، عن تقديرها للإعلان الصادر. وقالت: “الإعلان يعكس روح التعاون والطاقة الجماعية التي اتسم بها المنتدى”. وأكدت التزام البرنامج بدعم المدن الأفريقية لتحقيق أهداف التنمية الحضرية المستدامة.
كما عبر رئيس قسم الحوكمة وحقوق الإنسان في الاتحاد الأفريقي، إيساكا غاربا عبده، عن امتنانه لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد على استضافة منتدى المدن الأفريقية الأول، مشيدًا بالسياسات والمشاريع التي تنفذها إثيوبيا كنموذج للقارة.
نائب عمدة أديس أبابا، جانطرار أباي، شدد في كلمته على أهمية إعلان المنتدى، واصفًا إياه بأنه “أكثر من مجرد وثيقة؛ هو شهادة على التزامنا الجماعي بتشكيل مستقبل أفضل لأفريقيا”. وأضاف أن الإعلان يسلط الضوء على الترابط بين المناطق الحضرية والريفية، مؤكداً أن تقدم المدن الأفريقية مرتبط ارتباطًا وثيقًا بتقدم المجتمعات الريفية.