تستعد الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) لإطلاق خطة رئيسية للسياحة المستدامة لمدة عشر سنوات (2024-2034) تهدف إلى توحيد جهود دول المنطقة في مجال التنمية السياحية.
عقد وزراء السياحة للدول الأعضاء في “إيغاد” اجتماعًا اليوم في أديس أبابا للمصادقة على الخطة التي سيتم تنفيذها خلال الفترة من 2024-2034.
وأكد السكرتير التنفيذي لإيغاد ورقنة غيبيو، في كلمته خلال الاجتماع، على أهمية السياحة لاقتصادات دول المنطقة، مشيرًا إلى أن السياحة تسهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي من خلال توليد الدخل، وفرص العمل، وعائدات النقد الأجنبي. وأضاف أن الدول الأعضاء استقبلت في عام 2023 أكثر من 10 ملايين سائح دولي، مما يعكس الإقبال الدولي على التراث الثقافي والطبيعة المتنوعة للمنطقة.
وأشار غيبيو إلى التحديات التي تواجه التنمية السياحية في المنطقة، مثل غياب السياسات الوطنية الواضحة، واللوائح التنظيمية غير المتسقة، والثغرات المعلوماتية في توجيه استراتيجيات التنمية القائمة على الأدلة، والتأشيرات المقيدة، وضعف البنية التحتية، والصراعات، إلى جانب تغير المناخ.
وبيّن أن الخطة الرئيسية للسياحة المستدامة ليست مجرد وثيقة، بل رؤية لعقد كامل من التنمية السياحية، تهدف إلى تعزيز الاستثمار في البنية التحتية للسياحة المستدامة.
من جانبها، أكدت وزيرة السياحة الإثيوبية ناسيسي تشالي، على تنوع وغنى الموارد السياحية في منطقة “إيغاد”، مشيرة إلى أهمية الترويج للمنطقة كوجهة واحدة للسياحة العالمية. وأوضحت أن الخطة العشرية ستسهم في تحقيق نقلة نوعية في تطوير القطاع السياحي بشكل جماعي بين الدول الأعضاء.
وشددت الوزيرة على ضرورة التنسيق بين الدول الأعضاء لتنفيذ الخطة، مؤكدة أن التكامل والتعاون الإقليمي ليس خيارًا بل ضرورة. وأضافت أن تطوير البنية التحتية السياحية، والمنتجات المتكاملة، وتسويق الوجهات المشتركة ستكون من أولويات الدول الأعضاء لضمان تدفق السياح بشكل مستدام.
وأكدت تشالي التزام إثيوبيا بدورها القيادي في تنفيذ الخطة، مشيرة إلى أن التعاون الاقتصادي والشراكات القوية بين دول إيغاد ضرورية لتحقيق التنمية المشتركة والمستدامة في قطاع السياحة.