أكد حاكم إقليم عفر، أول عربا، وحاكم الإقليم الصومالي في إثيوبيا، مصطفى محمد، اليوم الإثنين، التزامهما بتعزيز روابط الأخوة والتعاون بين شعبي عفر والصومال، مشددين على أهمية العمل المشترك لتحقيق التنمية والسلام المستدام.
جاء ذلك في كلمتهما خلال حفل الإفطار السنوي الذي نظمته حكومة إقليم عفر في مدينة سمرا، حاضرة الإقليم، على شرف رئيس إقليم الصومال، مصطفى محمد، بهدف تعزيز روابط الأخوة بين الشعبين.
وشهد الحفل حضور وزير السلام محمد إدريس، ورئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الشيخ حجي إبراهيم توفا، إلى جانب عدد من المسؤولين الحكوميين وقيادات المجلس الإسلامي.
ورحب حاكم إقليم عفر بالضيوف، مشددًا على ضرورة أن يعمل الإقليمان معًا لتعزيز العلاقات التاريخية بين الشعبين، وتجاوز الخلافات السابقة.
وأكد أن قادة الإقليمين يجب أن يكونوا قدوة في تعزيز التعاون والأخوة، داعيًا إلى العمل المشترك لتحقيق التنمية المستدامة بدلاً من النزاعات.
من جانبه، أشار حاكم الإقليم الصومالي، إلى أن الإقليمين استفادا بشكل كبير من الإصلاحات السياسية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة، مشددًا على أن عفر والصومال كانا معزولين عن قضايا التنمية سابقًا، لكنهما اليوم أصبحا فاعلين رئيسيين في المشهد السياسي والاقتصادي.
وأكد أنه ينبغي على الإقليمين استثمار التقدم الذي تحقق من خلال التغيير لتعزيز التنمية والازدهار، داعيًا إلى تعزيز التضامن بدلاً من الصراع، كما عبر عن امتنانه لحفاوة الاستقبال وبرنامج الإفطار المشترك في إقليم عفر.
فيما أشاد وزير السلام بالجهود المبذولة لتقوية الروابط بين الإقليمين، مؤكدًا أن أبناء عفر والصومال تجمعهم قضايا مشتركة عديدة، ما يستدعي تكثيف الجهود لتعزيز هذه الرابطة لضمان تحقيق السلام الدائم.
كما أكد رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في إثيوبيا، أن شهر رمضان يمثل فرصة لتعزيز العلاقات بين الشعوب، مشيدًا بكل من يعمل على تقوية أواصر الأخوة والتعاون في هذا الشهر المبارك.