قال الرئيس التنفيذي لبورصة نيجيريا، تيمي بوبولا، إن إطلاق بورصة الأوراق المالية الإثيوبية يشكل خطوة محورية يمكن أن تضع إثيوبيا في موقع الريادة في أسواق المال الأفريقية.
وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد قد دشن، أمس، بورصة الأوراق المالية الإثيوبية في خطوة تمثل علامة فارقة في مسيرة البلاد نحو التحديث الاقتصادي.
وفي كلمته خلال الحدث، شدد بوبولا على أهمية هذه الخطوة في إعادة تشكيل مستقبل إثيوبيا الاقتصادي وتعزيز دورها في النظام المالي الإقليمي. وأكد على ضرورة التعاون الوثيق بين الحكومة والقطاع الخاص لضمان نجاح سوق رأس المال في البلاد، قائلاً إن “مشاركة الحكومة في ما تفعله أمر بالغ الأهمية”.
كما أشار بوبولا إلى أوجه التشابه بين طموحات إثيوبيا وقصص النجاح العالمية، مثل تجربة الهند التي تحولت إلى نموذج للتحول الاقتصادي من خلال أسواق رأس المال. وأوضح أن قرار إثيوبيا بفتح أسواقها المالية بشكل مسؤول، وتعزيز تدفقات رأس المال المحلية والإقليمية، يعد خطوة محورية لتحقيق أهدافها الاقتصادية.
وأكد بوبولا أن حل مشاكل أفريقيا يجب أن يتم من قبل الأفارقة أنفسهم، مشيرًا إلى أن قدرة إثيوبيا على جذب رأس المال المحلي والإقليمي بشكل مسؤول ستكون أساسًا لتحقيق تحول اقتصادي حقيقي. وأضاف: “باتباع هذا المسار، يمكن لإثيوبيا أن تصبح مركزًا ماليًا رائدًا في أفريقيا”.
وفي سياق حديثه عن الخبرة الطويلة لبورصة نيجيريا، التي تمتد لأكثر من ستة عقود في أسواق رأس المال، أكد بوبولا أهمية تنويع الأدوات المالية وتوسيع الوصول إلى فرص الاستثمار. وأوضح أن السوق الإثيوبي، من خلال الابتكار والدعم السياسي والتعاون الإقليمي، مستعد للعب دور تحويلي في التنمية الاقتصادية للبلاد، مما يعزز مكانتها كقائدة في أسواق المال الأفريقية.
