إثيوبيا والولايات المتحدة تبحثان تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري

استقبلت وزيرة الدولة للشؤون المالية الإثيوبية، سميريتا سواسو، اليوم في مقر وزارة المالية بالعاصمة أديس أبابا، جون توماسزيوسكي، كبير الموظفين المتخصصين في شؤون إفريقيا بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، لمناقشة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.

وخلال الاجتماع، أكدت وزيرة الدولة على الالتزام المشترك بتطوير استراتيجيات فعالة لتعزيز التعاون الاقتصادي والسياسي بين إثيوبيا والولايات المتحدة، خاصة في ظل التغيرات التي يشهدها الاقتصاد العالمي. كما أشارت إلى الدور الرئيسي للولايات المتحدة كشريك استراتيجي طويل الأمد لإثيوبيا.

من جانبه، استعرض جون توماسزيوسكي التحولات السياسية داخل الإدارة الأمريكية، مشددًا على أهمية بناء مسار تنموي أكثر استراتيجية يُحقق المنفعة المتبادلة. كما أكد على ضرورة استمرار الحوار والتواصل لاستكشاف فرص جديدة للتعاون في المستقبل، مع التركيز على تعزيز الشراكة عبر المؤسسات الدولية.

وفي سياق متصل، أشارت الوزيرة الإثيوبية إلى أن الدعم الأمريكي يلعب دورًا حاسمًا في تعزيز أجندة الإصلاحات الطموحة التي تنفذها إثيوبيا لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة. كما تطرقت إلى التحديات الناجمة عن التحولات الأخيرة في سياسة الحكومة الأمريكية وتأثيرها المحتمل على المبادرات الاقتصادية الجارية.

وأكد توماسزيوسكي على أهمية استمرار دعم الحكومة الأمريكية لإثيوبيا في مختلف القطاعات، مشددًا على ضرورة تعميق التعاون الاقتصادي من خلال الحوار المستمر. كما أوضح أن هناك العديد من القضايا الاستراتيجية قيد المناقشة، والتي سيتم الكشف عنها مع تحقيق مزيد من التقدم في الفترة المقبلة.

كما ركزت المباحثات على تعزيز الاستثمارات والعلاقات التجارية بين البلدين، وتشجيع المزيد من الاستثمارات الأمريكية في إثيوبيا.

واتفق الجانبان على أن المشاركة الاستراتيجية والحوار المستمر هما مفتاح تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، مؤكدين على ضرورة مواءمة المصالح المشتركة وتعزيز أطر التعاون الإنمائي لتحقيق منفعة متبادلة.