إثيوبيا والصومال.. تعاون أمني لمكافحة الإرهاب في القرن الأفريقي
3٬327
فانا – أديس أبابا
10 مارس 2023
العلاقات الإستراتيجية بين إثيوبيا والصومال تتمثل في تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب في القرن الأفريقي وتمتد تلك العلاقات التاريخية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
إثيوبيا والصومال تبذلان جهودا كبيرة لمحاربة الجماعات الإرهابية وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة وأن البلدان يعملان معا لمحاربة الإرهاب ومواصلة تعزيز تعاونهما من أجل ضمان المنفعة المتبادلة للشعبين.
وفي أعقاب إنهاء فترة العمل الدبلوماسي للسفير الإثيوبي عبد الفتاح عبد الله حسن لدى جمهورية الصومال قدم أوراق وداعه لمكتب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، وقال أن رئيس جمهورية الصومال يؤكد بأن الصومال ستواصل تعزيز شراكتها الاستراتيجية مع إثيوبيا كما قال الرئيس محمود إن تعاون الصومال الثنائي والمتعدد الأطراف مع إثيوبيا سيستمر في التعزيز.
وفي القمة التنفيذية للاتحاد الإفريقي التي شارك فيها وزير خارجية الصومال أبشري عمر كانت هنالك مناقشات مثمرة مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونون حول القضايا الثنائية على هامش قمة الاتحاد الأفريقي.
وذكر وزير الخارجية الصومالي عمر بأن إثيوبيا تبذل جهودا لمحاربة الجماعات الإرهابية وإحلال السلام والاستقرار في الصومال مشيرا إلى أن البلدين يعملان معا لمحاربة الإرهاب وأن البلدين سيواصلان تعزيز تعاونهما من أجل ضمان المنفعة المتبادلة للشعبين
وقال الصحفي أحمد جيسود هنالك عوامل مشتركة بين البلدين سواء كان عامل الحدود الطويل والذي يتطلب التعاون بما فيه مصلحة كلا الطرفين ضد الجماعات المتطرفة ومحاربة التهريب ومكافحة المخدرات وان هنالك عوامل مشتركة تتمثل في القبائل المشتركة بين الدولتين والتي تقطن في إقليم صومال إثيوبيا ودولة الصومال وكل هذه تمثل عوامل مشتركة تتطلب التعاون الذي يحقق المصالح المشتركة.
مباحثات إثيوبية صومالية في التعاون التجاري والاقتصادي وتوقيع اتفاقيات للمساهمة في تسريع الأهداف المشتركة ولتعزيز التعاون الاقتصادي بالإضافة إلى العلاقات السياسية والاجتماعية القائمة.
تأتي هذه التعزيزات التجارية لتقليل التحديات التي تشكل ﻋﻘﺒة كبيرة لقيام تجارة حرة بين البلدين واتفاقية تجارية رسمية بين إثيوبيا والصومال بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين.
اما فيما يتعلق بالملف الإقتصادي ذكر الصحفي جيسود بانه كانت هنالك زيارة لوزير التجارة الصومالي وأجرى لقاء على هامش القمة الإفريقية مع وزير المالية الإثيوبي أحمد شيدي وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تتضمن إزالة العوائق والتحديات لتسهيل مرور البضائع والتُجار ولفت جيسود أن إثيوبيا في السنوات الأخيرة منحت الشعب الصومالي تأشيرات الدخول عند الوصول الى مطار بولي الدولي وهذا يعد من التفاهمات التي توصلتا اليها الدولتين، بالإضافة إلى تسهيل حركة رجال الأعمال الصوماليين مما أدى الى فتح بصيرة المسؤولين الصوماليون للتعاون المشترك وخفض التوترات السياسية .
واضاف ان إثيوبيا تمتلك كثافة سكانية كبيرة وهذا يعتبر سوق محلي كبير وهذا يعطي فرصة للتجار الصوماليين من الإستفادة من هذا السوق وفي المقابل إثيوبيا بإستطاعتها الإستفادة من الموانئ الصومالية ومن الموارد البحرية ،وفي الآونة الأخيرة في عهد الرئيس السابق فرماجو قد بدأت مبادرة تبادل الأسماك وانها وجدت إشادة من الشارع الصومالي وفتحت سوق لتجار الأسماك الصوماليين. وان الصومال تطمع في الإستفادة من كهرباء سد النهضة الإثيوبي لان كهرباء الصومال تعد من أغلى الفواتير فلذا لابد من التعاون المشترك الذي يتمثل في المجال الإقتصادي والإجتماعي.